كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مكالمات هاتفية جرت بين ضباط مصريين وإعلاميين وفنانيين، تحدثوا فيها عن سياسة بلادهم بالتعامل مع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس، حيث بثتها قناة “المكملين” المصرية أمس الأحد.
وكانت المكالمة من قبل ضابط المخابرات النقيب أشرف الخولي مع الإعلاميين مفيد فوزي وعزمي مجاهد وسعيد حساسين والممثلة يسرا، طلب منهم فيها التأكيد على أن بلادهم مستنكرة لهذا القرار في حال طلب منهم أي تصريح صحفي، مشيراً إلى أن الواقع هو التنازل والقبول بالأمر الواقع والتأكيد على أن هذا الأمر سيقع مهما عارضته الآراء.
وأعلن الخولي فيها عن أن سياسة بلاده تعتمد على مبدأ تخليص الشعب الفلسطيني من معاناتهم بأي طريقة كانت، كون أن هذا القرار سيؤجج المظاهرات لدى الشعب الفلسطيني.
وتوجه الإعلامي عزمي مجاهد بالسؤال للخزلي أثناء حديثه معهم حول الأوضاع في اليمن وسوريا والعراق مشيراً إلى غياب موقف بلاده مما حصل فيها، واضاف “هل القبول بقرار ترمب سينهي معاناة الشعب الفلسطيني؟، أي انتفاضة ستعيد حماس إلى المشهد”.
وشدد الضابط في حديثه على ضرورة توجيه الجمهور إلى اتجاه التسليم بالأمر الواقع بعد قرار ترمب، والتشديد على أنه لا فرق بين القدس ورام الله ما دام الهدف هو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وركز في حديثه مع سعيد حساسين على التخوف المصري من انتفاضة ثالثة، حيث قال ضابط المخابرات بوضوح: “إن النقطة الخطيرة علينا هي الانتفاضة، الانتفاضة لا تصب في مصلحة الأمن القومي المصري”.
كما طلب الخولي من الإعلامي عزمي مجاهد بأن يركز في برنامجه على أن دولة قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لهم علاقات سرية مع الكيان الإسرائيلي.
وكانت وسائل الإعلام العبرية قد أكدت سابقاً أن الرئيس ترامب لم يتخذ هذه الخطوة إلا بعد التنسيق مع مصر والسعودية.