بعد تأخر نحو 10 أشهر على الانتقال إلى مطمر قاسية وذلك بعد إغلاق مكب البصة، تعود من جديد معاناة أهالي مدينة اللاذقية ولا سيما القاطنين بالقرب من المكب، بسبب انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من أكوام القمامة المتكدسة في مكب البصة.
عدد من الأهالي في قرية البصة قالوا لـ”أثر”: في كل مرة كان المعنيون في المحافظة يعدوننا بإغلاق المكب، كنا نتوسم خيراً بأن معاناتنا الدائمة مع الروائح الكريهة وما يترتب على ذلك من أمراض ستنتهي قريباً، لكن في كل مرة كان يحدث تأخير ويتأجل إغلاق المكب بسبب عدم الانتهاء من تجهيز مطمر قاسية الذي كان من المفترض الانتقال إليه في أيلول الماضي.
وأوضح الأهالي أن الروائح المنبعثة من المكب تتسبب في تلوث الهواء وبمشاكل تنفسية يترتب على معظمهم زيارة الطبيب بشكل دوري، مطالبين بالإسراع بالانتهاء من تجهيز مطمر قاسية وإغلاق مكب البصة بوصفه خطراً بيئياً.
بدوره، قال المهندس عمار القصيري مدير إدارة النفايات الصلبة في محافظة اللاذقية لـ”أثر” أنه تتم متابعة أعمال الردم في مكب البصة بشكل يومي وحتى الآن لم تحدث أي حرائق.
وبالنسبة لمطمر قاسية، أكد قصيري أن الأعمال مستمرة حاليااً، حيث يتم الاستمرار بمد شبكة أنابيب تصريف العصارة في أرضية الخلية وأنابيب تصريف الغاز إضافة إلى سكربة جوانب الخلية وتسوية أرضية الخلية وإعطاءها الميول اللازمة النهائية.
وبيّن قصيري أنه سيتم البدء بعمليات الرمي في قاسية قبل نهاية العام الحالي، وعندها سيتم إغلاق مكب البصة بشكل كامل.
باسل يوسف – اللاذقية