أكد مكتب الرئاسة التركية أنه لم يتم الاتفاق بعد على موعد ومكان الاجتماع بين الرئيس بشار الأسد ورجب طيب أردوغان، لافتاً إلى شائعات تروجها وسائل الإعلام حول تفاصيل الاجتماع.
وقال مصدر في المكتب الرئاسي التركي: “نسمع روايات مختلفة في وسائل الإعلام، لكن حتى الآن لا توجد اتفاقات حول هذا الموضوع، وسنعلن عن الاجتماع بين الرئيسين في الوقت المناسب في حال وجود تفاصيل حول ذلك” وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
وتأتي تصريحات مكتب الرئاسة التركية حول عقد لقاء بين الرئيس بشار الأسد، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في الوقت الذي لم يشهد فيه مسار التقارب السوري- التركي أي مستجدات عملية أو فعلية، ففي آخر التصريحات السورية حول هذا المسار قال وزير الخارجية فيصل المقداد: “لن يكون هناك أي تعامل مع الجانب التركي إلا بعد الاستجابة لمطالبنا” مضيفاً أنه “إذا أرادت تركيا أن تكون هناك خطوات جديدة في التعاون السوري- التركي وأن تعود العلاقات إلى طبيعتها، عليها أن تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمال سوريا وغرب العراق”.
وترجّح معظم التسريبات أن يُعقد في المرحلة الأولى اجتماع رباعي بين روسيا وسوريا وإيران وتركيا على مستوى وزاري، ففي الأسبوع الأول من أيلول الجاري نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصدر دبلوماسي عربي، أنه من المرجح أن يكون جدول أعمال اللقاء الروسي- التركي- السوري- الإيراني قد أُنجز، ومن المتوقع أن يُعقد نهاية أيلول الجاري.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه “من الضروري التحضير الآن لاجتماع جديد، وأنا على ثقة من أنه سيعقد في مستقبل قريب جداً، نحن مهتمون بلا شك بتطبيع العلاقات بين شركائنا في دمشق وأنقرة”.
يشار إلى أنه في حزيران الفائت تجدد الحديث عن مسار التقارب السوري- التركي بعد جموده لأشهر عدة، إذ أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 28 حزيران أنه يرغب بإعادة العلاقات مع دمشق كما كانت قبل عام 2011، وفي 11 تموز أعلن أردوغان أنه كلّف وزير خارجيته حقّان فيدان، الذي يُلقّب بـ”كاتم أسرار أردوغان” بالعمل لإنجاز مسار التقارب بين سوريا وتركيا، مؤكداً أن فيدان يعمل لوضع “خريطة طريق” لهذا المسار.