أثر برس

ملفات سورية عديدة تم نقاشها بالاجتماع الروسي-الأمريكي وتقديرات أمريكية بحدوث هجمات ضدهم في سوريا

by Athr Press Z

انتهى الاجتماع الروسي-الأمريكي في جنيف دون أن يصدر أي بيان ختامي، والاكتفاء ببعض الصريحات إلى جانب الكشف عن المحاور التي تم تناولها خلال الاجتماع.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عقب الاجتماع أن المصالح الاستراتيجية لروسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بسوريا متطابقة، معرباً عن أمله في أن يكون هناك تعاون أكثر بين البلدين.

وأضاف غوتيريش في مقابلة مع وكالة “نوفوستي”: “هناك، كما نعلم، ماض معقد، في تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بخصوص سوريا، ولكن، في رأيي، المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وروسيا فيما يتعلق بسوريا هي نفسها، لذلك آمل أن يكون هناك حوار أكثر نشاطاً وتعاوناً أقوى بين البلدين، مما سيسمح لنا بالتحرك نحو حل سياسي للأزمة السورية”.

من جهتها، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن أوساط سياسية أمريكية أن المحادثات الأمريكية – الروسية تناولت “خط الغاز المصري عبر الأردن مروراً بسوريا نحو لبنان، وتجديد البحث بتطبيق تفاهم 2018 بالنسبة إلى درعا بهدف إبعاد إيران عن الحدود مع الأراضي المحتلة، ودور تركيا في شمال سوريا، فضلاً عن عدد من الملفات ذات الصلة”.

وأضافت المصادر أن المسؤول الأمريكي عن ملف الشرق الأوسط بريت ماكغورك، أقنع القاهرة بالموافقة على مد خط الغاز إلى لبنان، لكن تعقيدات هذا الملف وعدم وضوح الصورة حول التداعيات المحتملة عن هذا القرار، في ظل “قانون قيصر” الذي يفرض عقوبات على كل من يتعامل مع سوريا، أجّل الموافقة المصرية.

وحول السياسة التركية في الشمال السوري أشارت المصادر إلى أن ماكغورك يعارض كثيراً من أنشطتها ويتخذ منها مواقف متشددة، لافتة إلى أنه “عادة ما يلجأ إلى روسيا من أجل كبح تصرفاتها”، وأضافت الأوساط الأمريكية أن ماكغورك ناقش مع نظيره الروسي تداعيات التصعيد الأخير الذي قامت به شمال سوريا، واستعدادها للتمدد شرق الفرات، نحو المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، معتبرة أن جهود ماكغورك مزدوجة، موضحة أنه “من ناحية هو يرغب في فرملة الاندفاعة التركية، ومن ناحية ثانية يدفع باتجاه حث الأكراد على التوجه أكثر سياسياً وعبر الطاقة نحو الدولة السورية وروسيا وفيما تتهمه أوساط جمهورية بأنه يرغب في تسليم روسيا كلياً مسؤولية ملف سوريا، وبأنه يتشارك مع كولن كال المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الأميركية، وجهة النظر هذه وموقفه المتشدد من تركيا”.

وبحسب المصادر الأمريكية فهناك تقديرات تشير أيضاً إلى احتمال حصول تطورات ميدانية على صعيد وجود القوات الأمريكية في مناطق شرق سوريا، بالتزامن مع التغيير الذي حصل على دور القوات الأمريكية في العراق، وإنهائها لمهامها القتالية فيه.

وفي سياق منسجم مع التقديرات الأمريكية قال نيل كويليام، زميل مشارك في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس، لصحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية: “بالنظر إلى سجل بوتين الحافل باختبار شهية الولايات المتحدة للتراجع، لا سيما في شبه جزيرة القرم، يمكننا أن نتوقع منه اختبار تصميم بايدن، الالتزام بالحلفاء في سوريا من خلال إثارة الاشتباكات مع القوات الأمريكية على الأرض”.

أثر برس

اقرأ أيضاً