أثر برس

ملكة جمال عاملات النظافة.. قصة إرادة تحمل الكثير من الجمال

by Athr Press H

تّوجت سناء معطاط مؤخراً بلقب ملكة جمال عاملات النظافة بالمغرب، إذ لم تمنعها طبيعة عملها الشاق في جمع القمامة وكنس الشوارع أو حجم مسؤولياتها داخل أسرتها، من الاهتمام بجمال بشرتها ومظهرها الخارجي والحفاظ على رشاقتها.

اختارت سناء هذه المهنة عن قناعة تامة، معتبرةً أن هذه المهنة وما تعلمته منها، يجعلها متشبثة بها، لأنها المهنة التي أمنت لها قوت يومها وأعانتها لكي لا تحتاج أحد فهي التي تتكفل في ملبس ومأكل ودراسة أولادها.

تقول الشابة المغربية: “لم تساعدني ظروفي الاجتماعية على استكمال تعليمي، رغم أنني كنت أحلم أن أصبح طبيبة وأنتشل والدتي من الفقر بعد أن توفي والدي، لكن وجدت نفسي مضطرة للعمل من أجل المساعدة في المصاريف، قبل أن أتزوج وعمري لا يتجاوز 19 عاماً”.

تضيف سناء: “أعمل 8 ساعات، أغادر بيتي حوالي الخامسة فجراً من كل يوم، أقصد العمل متسلحة بالإرادة والعزيمة، لا أفكر سوى في مستقبل أبنائي، وتحسين وضعنا الاجتماعي”، متابعةً: “أحمل على عاتقي مسؤولية رعاية أبنائي وإعالة أسرتي، في البيت أكون أماً وزوجة، وخارجه أكون عاملة النظافة التي تحب عملها، وتتعلم منه معنى الصبر والتضحية”.

عاملة نظافة سناء معطاط

عاملة نظافة سناء معطاط

ولم يكن تتويج سناء بلقب ملكة جمال عاملات النظافة في المغرب هذا العام، بسبب مظهرها الجذاب ووجهها المشرق فقط، بل كان إتقانها وانضباطها في عملها عاملاً مهماً أيضاً في ذلك، حيث اشترطت شركة “أوزون للنظافة والبيئة والخدمات”، التي نظمت المسابقة وقامت بتكريم عاملات النظافة، أن يجتمع الجمال والنظافة معاً في الفتاة المتوجة.

تقول سناء إنّ هذا التتويج الذي تزامن واليوم العالمي للمرأة، هو تكريم أعاد لها الاعتبار كامرأة، ومدها بالطاقة الكافية، كما أنه تكريم لكل النساء المكافحات، خاصةً عاملات النظافة اللواتي شمرن عن سواعدهن في مهن شريفة، إلى جانب مساهمتهن في تنظيف شوارع بلادهن.

اقرأ أيضاً