أثر برس

ملك الأردن: الحدود السورية-الأردنية باتت آمنة

by Athr Press Z

أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، خلال لقائه بشخصيات سياسية أردنية، أن الحدود السورية-الأردنية باتت آمنة، لافتاً إلى أن الجيشين الأردني والسوري على تعاون مستمر لضبط الأمن هناك.

ووفقاً لما نقلته وكالة “بترا” الأردنية فإن عبد الله الثاني، التقى في قصر الحسينية أمس الأحد، شخصيات سياسية، ووضعهم بصورة نتائج جولته الخارجية خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة وإلى اليابان، وما سبقها من زيارة إلى فرنسا، ومباحثاته مع عدد من قادة وزعماء دول العالم.

وأكد الملك الأردني أن خلال هذه الجولات تم مناقشة المستجدات الدولية بما فيها التطورات الحاصلة في سوريا، وتأثيرها على الأردن، مشدداً على ضرورة مواصلة الأردن لدوره في الدفع باتجاه حل سياسي للأزمة، يضمن وحدة الأراضي السورية ويضمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم” حيث تشير التقارير الأممية إلى أن الأردن يستضيف حوالي 800 ألف لاجئ سوري.

وأشار الملك عبد الله، خلال اللقاء إلى جهود الجيشين الأردني والسوري في حماية الحدود المشتركة من مخاطر تهريب المخدرات، مؤكداً أنه بجهود الجيشين السوري والأردني والأجهزة الأمنية تم ضمان أمن الحدود.

ويأتي حديث ملك الأردن حول الملف السوري، بالتزامن مع إعلان وزير خارجيته أيمن الصفدي عن مبادرة عربية بقيادة أردنية لحل الأزمة السورية، وذلك خلال لقاء صحفي أجراه مع صحيفة “ناشيونال” على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77، حيث قال الصفدي:  “علينا كعرب أن نتولى دورنا في الجهود المبذولة لإنهاء الكارثة السورية”، مضيفاً “لم يكن هناك عملية حقيقية لمعالجة تلك الأزمة خلال السنوات الفائتة، لقد كانت مبنية على سياسة الوضع الراهن، ولا يمكننا التعايش مع سياسات الوضع الراهن” مضيفاً “أستطيع القول بصراحة بأن الجميع يريد أن يرى نهاية للأزمة السورية، والجميع منفتح على آلية من شأنها أن تحقق هذا الهدف”.

وفي هذا السياق، أفادت الوكالة الأردنية بأن الملك عبد الله الثاني، سيبدأ يوم غد الثلاثاء زيارة رسمية إلى سلطنة عمان بدعوى رسمية من سلطان عمان هيثم بن طارق، وبحسب بيان لوكالة الأنباء العمانية فإن الدعوة تهدف إلى تعزيز العمل العربي المشترك.

فيما تشير التحليلات إلى أن المبادرة الأردنية تهدف إلى إعادة إحياء الدور العربي المجمّد في سوريا، حيث أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية بأن “الورقة الأردنية الجديدة ترتكز على إعادة إحياء الدور العربي المجمَّد، والعمل على حلحلة الملفّات المعقّدة بشكل تدريجي، لكن هناك شكوكاً كثيرة تدور حول إمكانية مُلاقاتها مصير سابقتها من الفشل، وخصوصاً في ظلّ عودة واشنطن إلى محاولة تفخيخ الملفّ السوري بوجه موسكو، تلافياً لأيّ حلول غير مرغوبة”.

يشار إلى أنه منذ نهاية العام الفائت بدأت بعض الدول العربية تبدي رغبة بالانفتاح على سوريا بعد قطيعة دامت أكثر من عشر سنوات، وكانت البداية من ملك الأردن الذي ناقش هذا الملف مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تموز 2021 خلال زيارته إلى واشنطن، معلناً خلال اللقاء أن بلاده الأكثر تضرراً بعد سوريا من العقوبات الاقتصادية المفروضة على الدولة السورية، ليجري بعد هذه الزيارة بشهرين اتصالاً هاتفياً مع الرئيس بشار الأسد، حيث كان ذلك الاتصال هو الأول من نوعه بعد قطيعة دامت أكثر من عشر سنوات.

أثر برس

اقرأ أيضاً