قدّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”عدد الأطفال السوريين الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما بنحو مليون طفل سوري.
واعتبرت المنظمة أن هذا بمثابة كارثة بكل المعاني، خاصة وأنه كان عدد سكان سوريا قبل الحرب نحو 25 مليون، ثلثهم من الأطفال، ما يعني أن نحو 10% من أطفال سوريا أيتام أحد الوالدين أو كلاهما بسبب الحرب.
وذكرت المنظمة في دراسة خاصة لها أن سوريا تعد الآن أحد أخطر المناطق في العالم بالنسبة للأطفال، مشيرة إلى أن آلاف الأطفال فقدوا حياتهم وأشقاءهم وشقيقاتهم وأصدقاءهم ومن يقدمون لهم الرعاية ومنازلهم واستقرارهم.
وأشارت المنظمة إلى أن عشرات الآلاف منهم معاقون إعاقات دائمة، مع تقطع السبل بمئات الآلاف من الأطفال في المناطق المحاصرة، مؤكدة نزوح حوالي ثمانية آلاف طفل وحيدين دون مرافقين من أسرهم من أصل مليون طفل نزحوا إلى دول الجوار.
وكانت إحصائية سابقة في شهر آب الماضي قدرت عدد الأيتام السوريين بنحو 800 ألفاً متواجدين داخل سوريا وفي دول اللجوء المجاورة، ويحظى القليل جداً منهم برعاية مناسبة.
ووفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن 82 ألف أسرة فقدت رجالها المعيلين، وفقدت 2300 أسرة أمهاتها، فيما تؤكد منظمات إنسانية أن نحو 90 % من الأطفال الأيتام السوريين غير مكفولين.
وتُعرب منظمات إنسانية إقليمية ودولية عن خشيتها أن يتعرض قسم كبير من الأطفال الأيتام القاصرين أو اللاجئين دون مُعيل إلى مخاطر الإتجار بالبشر والرقيق، أو أن يتعرضوا للعنف، أو حتى أن يُستخدموا كقطع تبديل بشرية من خلال سرقة أعضائهم، فضلاً عن خشية متزايدة تتعلق بأزماتهم وصدماتهم النفسية.
وأكدت إحصائيات دول أوروبية حاضنة للاجئين كالسويد وألمانيا وإيطاليا وفرنسا أن عشرات الآلاف من الأطفال القاصرين اللاجئين فُقِدوا واختفوا دون إمكانية تتبع أثرهم، وتُحذّر سلطات هذه الدول من احتضانهم من قبل الأوساط الإجرامية هناك.
المصدر: تلفزيون الخبر