لا تزال حالة الفلتان الأمني من انفجارات واغتيالات مستمرة في محافظة إدلب السورية، إضافة إلى عمليات الاعتقال من قبل “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” بحق المدنيين، فضلاً عن الاقتتال بين فصائل الشمال.
حيث أفاد “المرصد” المعارض بأن مدينة معرة النعمان جنوبي ريف إدلب شهدت انفجار عبوة ناسفة، كما انفجرت عبوة أخرى بالقرب من بلدة سرمين شمال شرق إدلب، وشهدت بلدة سراقب شرقي إدلب انفجار عبوة ناسفة في البلدة، استهدفت قيادي في “فيلق الشام”، الأمر الذي تسبب بإصابته بجراح خطرة.
وأضاف “المرصد” أن هناك مسلحين مجهولين أطلقوا النار على شاب في منطقة سرمين، إذ نقل عن مصادره قولهم: “إنه كان مقاتلاً سابقاً في الفصائل العاملة في المنطقة”.
وبدورها أكدت جريدة “عنب بلدي” المعارضة أن “هيئة تحرير الشام” اعتقلت المحامي المعارض ياسر السليم، لدعوته أهالي بلدتي كفريا والفوعة بالعودة إلى قراهم، الأمر الذي استفز مسلحي “الهيئة”.
ووفقاً لوكالة “سمارت” المعارضة فإن مسلحي “الهيئة” داهموا منزل المحامي ليل أمس الجمعة، مضيفة أن الاعتقال جاء على خلفية منشورات ولافتات للمحامي دعا فيها بالإفراج عن أسرى محافظة السويداء لدى “داعش”.
وكانت “هيئة تحرير الشام” قد اعتقلت عدد من المروجين للمصالحة مع الحكومة السورية، كما رفضت “الهيئة” تسليم سلاحها أو حتى حل نفسها لتجنيب المحافظة العملية العسكرية.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية التركية سيرغي لافروف أن منتصف تشرين الثاني المقبل هو نهاية المهلة لإخلاء إدلب من مسلحي “الهيئة” وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في ساراييفو مع نظيره وزير خارجية البوسنة والهرسك، إيغور تسرناداك.