خاص|| أثر برس شهدت العاصمة السورية دمشق أمس الاثنين، تشييعاً لشهيدين من الفلسطينيين- السوريين اللذين استشهدا عند الحدود الفلسطينية- اللبنانية تحت راية “سرايا القدس”.
وأكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي وعضو لجنة الدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال، إسماعيل السنداوي والملقب بـ”أبو مجاهد” أن هذا التشييع يحمل رمزية خاصة، ودليل إضافي على وحدة الجبهات بين دول محور المقاومة، موضحاً أنه بعد عام 1982 “ظن الكيان الإسرائيلي أنه تمكن من إخراج الفلسطينيين من بلادهم لكن هؤلاء الفلسطينيين دخلوا في هذه المعركة، للتأكيد على وحدة الساحات، واليوم الساحة السورية واللبنانية تلتحم مع ساحة الضفة الغربية وقطاع غزة”.
وأكد أبو مجاهد، في حديث لـ”أثر” أن الدولة السورية استضافت مكاتب الفصائل الفلسطينية منذ بدء القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن “هذه المكاتب عملت على تعبئة الشباب الفلسطيني الموجودين في المخيمات إعلامياً، بهدف أن تبقى القضية الفلسطينية حاضرة في المخيمات الفلسطينية واليوم الشباب الفلسطيني في المخيمات يعرف البلد الذي ينتمي إليه وتفاصيله، ويتشوقون إلى الوقت الذي يجز فيه الجميع في هذه المعركة ضد الاحتلال الغاصب”.
وحول ملف الأسرى الفلسطينيين الموجودين في سجون الاحتلال، أكد أبو مجاهد، أن أحد أهداف عملية “طوفان الأقصى” كانت تحرير الأسرى، وقال: “منذ 7 تشرين أصبحت إدارة السجون تابعة للدفاع الإسرائيلية وهي عملياً أخذت إجراءات قاسية بحق أسرانا لأنه عندما علم الأسرى على وسائل التواصل الاجتماعي بأن هناك أسرى يهود في عملية طوفان الأقصى باتوا يكبرون ويهللون، وأخذوا إجراءات عقابية من قبل الكيان الإسرائيلي الذي منع عنهم وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، لكي لا يعملوا ما يحصل في الخارج لكن عملية طوفان الأقصى كان أحد أهدافها هي تحرير الأسرى، وبإذن الله تعالى نحن على موعد مع تحرير كل أسرانا وخاصة مع الأسرى القدامى الذين لهم أكثر من أربعون عاماً في سجون الاحتلال”.
يشار إلى أنه في 7 تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى” وتمكنت من الدخول إلى المستوطنات “الإسرائيلية” الموجودة في “غلاف غزة” وتمكنت من أسر ما يقارب 250 أسيراً بين مستوطنيين وجنود من كيان الاحتلال.
زهراء سرحان