أجرت القوات الجوية السورية، والقوات الجوية الروسية، تدريبات مشتركة لتدمير أهداف أرضية افتراضية في محافظة حلب، بعد يوم على العدوان الذي شنته طائرات الاحتلال الإسرائيلي من أجواء “التنف” وطال عدد من المواقع في ريفي حلب وإدلب.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته بأنّ “المرحلة الأولى من المناورات، ضمت مشاركة الطيران العملياتي التكتيكي للقوات الجوية الفضائية الروسية، واستهدفت أطقم القاذفات المقاتلة متعددة الوظائف من طراز “سو-34″، وقاذفات الخطوط الأمامية من طراز “سو-24 إم” أهدافاً أرضية في ميدان تدريب “جبول” الواقع في محافظة حلب.”
وأكد البيان، أنّ “الضربات نُفذت بقنابل شديدة الانفجار من طراز “فاب- 250” من ارتفاعات من 600 إلى 3300 متر، والغطاء الجوي للقاذفات نفذته مقاتلات “سو-35 إس”.
ووفق البيان، “في المرحلة الثانية من التدريبات قامت مروحيات “كا-52″ و”مي-8 إم تي إش- في” التابعة للقوات الجوية الروسية، ومروحيات “مي-25″ التابعة للقوات الجوية السورية، بتنفيذ طلعات قتالية من مطار كويرس”.
وأضاف بيان وزارة الدفاع: “دمر طيارو البلدين أهدافاً أرضية لعدو وهمي بصواريخ “إس-8″، وتدربوا على الطيران على ارتفاعات منخفضة للغاية، نحو 30 متراً، بالإضافة إلى عمليات كجزء من المجموعات الضاربة المشتركة عند المناورة والاقتراب من الأهداف”.
وأوضح البيان، أنّ أطقم المروحيات الروسية تدربت على البحث عن الطائرات من دون طيار الهجومية وتدميرها في المجال الجوي”، مشيراً إلى أنّ “المرحلة الأخيرة من التدريبات تمثلت في إطلاق ضربات جوية مشتركة من قبل الجيش والطيران العملياتي التكتيكي ليلاً”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في كانون الثاني 2023 إعادة تفعيل مطار “الجرّاح” العسكري شرقي مدينة حلب، بعد إعادة ترميمه من قِبل العسكريين الروس والسوريين، بهدف تنظيم الانتشار والاستخدام المشترك لطيران القوات الجوية الروسية والسورية على السواء.”
واكتسب مطار “الجرّاح” أهمية كبيرة كونه يشكّل حلقة الوصل بين شرق حلب وغربها إذ يقع مركز ريف حلب الشرقي، وسط الحديث عن نشر منظومات دفاع جوي في المطار من نوع طراز “بوك إم 2 إي” و”بانتسير إس 1”، من شأنها تعزيز قدرة الجيش السوري على الدفاع الجوي.
أثر برس