خاص || أثر برس في الوقت الذي لا تزال فيه الجهات المعنية في اللاذقية تتعامل مع تنظيف بقع التلوّث الناجمة عن تسرب الفيول من محطة بانياس الحرارية بالطرق اليدوية في القسم الأكبر من العمل لصعوبة وصول الآليات والتصاق البقع بالصخور، تساءل الدكتور أديب سعد رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية في سوريا: لماذا لم يتم استخدام زورق مكافحة التلوث النفطي الموجود لدى المديرية العامة للموانئ للمساعدة في كبح انتشار التلوث والحد منه، خاصة أن التلوث وصل إلى مسافات بعيدة عن منبع التسريب وتشكل بقع نفطية على طول الشاطئ البحري.
وكشف سعد لـ”أثر” أن المركز البيئي البحري في بانياس، دشن زورق مكافحة التلوث النفطي عام 2005 بهدف معالجة الحالات الطارئة للانسكابات الزيتية في مصبي بانياس وطرطوس، وهو مجهز بحواجز مطاطية بطول 750 متراً، وبشفاط للبقع الزيتية، وخزانات لرش مذيبات، ومشتتات لهذه البقع، كما أنه مجهز بخزانات سعة 30 طناً.
ونظراً للكارثة البيئية التي حدثت بتسرب الفيول من أحد خزانات المحطة الحرارية في بانياس إلى البحر وما سيترتب عليه من أضرار بيئية كبيرة للأحياء البحرية والثروة السمكية والسياحة وللسكان المحيطين بالمنطقة، طالب سعد وزارة النقل والمديرية العامة للموانئ باستخدام زورق مكافحة التلوث النفطي الذي تم تدشينه في المركز البيئي البحري في بانياس.
وأكد سعد أنه لو تم استخدام الزورق لكانت الكارثة البيئية أقل بكثير مما هي عليه الآن لأنه مزود بوسائل حديثة لمعالجة التلوث والحد من انتشاره.
وبيّن رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية أن الزورق لم يستخدم في معالجة التلوث في الأعوام السابقة ولم يتم استخدمه الآن، مطالباً بالكشف عن مصيره.