أثر برس

منحة بـ 15 مليون يورو.. شراكات سورية – ألمانية لدعم قطاع الصحة في سوريا

by Athr Press B

عقدت منظمات طبية وأطباء وعاملون في القطاع الصحي مؤتمراً للشراكات الطبية بين ألمانيا وسوريا، بهدف تعزيز التعاون بين المستشفيات الألمانية والمنشآت الصحية السورية، من أجل دعم النظام الصحي في سوريا الذي تضرر جراء سنوات الحرب.

ووفقاً لموقع “عنب بلدي”، فقد تم الإعلان خلال المؤتمر عن تقديم منحة لدعم المجالات الصحية في سوريا بمبلغ إجمالي يبلغ 15 مليون يورو عن طريق دعم عدد من المشاريع الصغيرة في القطاع الصحي في الداخل السوري.

وتتراوح المنح المقدمة للمشروع الواحد بين 50 ألفاً و250 ألف يورو، ومدة تنفيذ كل مشروع سنتان، مع قابلية للتمديد، علماً أن اقتراح هذه المشاريع وتنظيمها سيتم من قبل الجمعيات الطبية السورية في ألمانيا.

وفي السياق، أوضح عضو مجلس إدارة جمعية “الأطباء والصيادلة السوريين في ألمانيا” محمد عصام زباد، أن الفريق المشارك من الجمعية يضم حوالي 30 شخصاً من الكوادر الطبية، مضيفاً: “الجمعية أعدّت من خلال ورشاتها المختلفة الموجهة لسوريا عدداً من الأفكار الأولية والمشاريع لدعم القطاع الصحي السوري، حملها الأعضاء إلى هذا الاجتماع وتبادلوا الاقتراحات والملاحظات مع الحاضرين”.

وتابع: “لهذه الشراكات تأثير مزدوج، من ناحية تحسين الخدمات الطبية في سوريا، بالإضافة لنقل المعرفة وتعزيز التعاون بين الأطباء والصيادلة السوريين والألمان”، مع الإشارة إلى أن الجمعية تأسست عام 2020، وتعد من أكبر الجمعيات الطبية السورية في أوروبا، وألمانيا على وجه الخصوص، نظراً لكثافة الجالية السورية فيها مقارنة ببقية الدول الأوروبية.

وقال زباد: “المؤتمر مهم، فثلث المستشفيات السورية خارج الخدمة، وأكثر من نصف الكوادر الطبية غادرت البلاد”، بحسب “عنب بلدي”.

وبحسب الطبيب زباد “تناول المؤتمر العديد من المحاور، منها بناء شبكة علاقات بين الأطباء والخبراء الصحيين الألمان والسوريين لتمكين شراكات مستقبلية بين المستشفيات، وإرشادات حول كيفية تقديم طلبات للحصول على دعم مشاريع التعاون الطبي، بالإضافة، لمناقشة التحديات والحلول، عن كيفية كيف نقل المعرفة الطبية بالكفاءة المطلوبة، بما يتماشى مع الاحتياجات العاجلة للنظام الصحي في سوريا”.

وذكر أن الجمعية بدأت بتنسيق ورشات أكاديمية من الناحية التعليمية، بين طلاب الطب السوريين في الجامعات السورية والجامعات الألمانية، متابعاً: “قريباً سيتم تنفيذ ورشات عمل أكاديمية، بالتنسيق مع الجامعات السورية ومكتب الجمعية في دمشق، بالإضافة للتعاون الطبي بين الأطباء السوريين في سوريا وألمانيا”.

وتنطلق هذه المبادرات، بعدما تواصل العديد من الأطباء السوريين المقيمين في ألمانيا، والذين يقدر عددهم بحوالي 6 آلاف طبيب، مع وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، من أجل المشاركة في جهود إعادة تأهيل النظام الصحي في سوريا.

ويهدف المؤتمر إلى توفير منصة للتواصل وتنسيق الجهود بين المختصين في مجالات مختلفة، من الطب العام إلى جراحة العظام، وطب الطوارئ، وأمراض النساء، وجراحة الصدمات، بالإضافة إلى إطلاق شراكات عملية تشمل تدريب الكوادر الطبية، وزيارات ميدانية، وتزويد المستشفيات بالمعدات والأدوية، بحسب بيان لوزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية.

وكان شارك في المؤتمر أيضاً العديد من الجمعيات الطبية والإغاثية الألمانية والسورية، وحضر المؤتمر 300 شخص، من الأطباء والممثلين عن المستشفيات، لمناقشة كيفية تقديم الدعم للنظام الصحي في سوريا.

في سياق آخر، أطلقت وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث “الأمين” البرنامج المتخصص في الجراحة العصبية الدقيقة، وذلك في إطار جهودها المتواصلة للنهوض بواقع القطاع الصحي في سوريا والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

وأوضحت الوزارة أن البرنامج يقدم حلولاً جراحية متقدمة للمرضى الذين يعانون من حالات جراحية عصبية معقدة، بهدف تحسين جودة الحياة وتقديم رعاية طبية شاملة.

يذكر أيضاً، أن مدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة الدكتور زهير قراط، بحث مع وفد من ‏جمعية الإغاثة الطبية الماليزية “رحمة” برئاسة أحمد فيصل، سبل تعزيز ‏التعاون الصحي في جميع المجالات، حيث ناقش الجانبان في الاجتماع إمكانية ‏إطلاق مشاريع مجتمعية صحية، والاهتمام في مجال الرعاية الصحية الأولية ‏والنفسية وضرورة إقامة دورات تدريب وتأهيل للكوادر الصحية، لتطوير ‏القدرات والنهوض بواقع الخدمات الطبية، بحسب وكالة “سانا”.

 أثر برس

اقرأ أيضاً