أثر برس

منذ سقوط النظام.. نحو 300 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلدهم

by Athr Press B

كشفت الأمم المتحدة، في تقرير، أن نحو 300 ألف لاجئ سوري، عاد عبر أو من دول الجوار، خلال الفترة بين 1 من كانون الأول 2024 حتى 27 من شباط الفائت، أي منذ سقوط النظام.

وقالت في التقرير: “297 ألفاً و300 سوري عادوا عبر أو من دول الجوار، ومنذ نهاية تشرين الثاني 2024 حتى 20 من شباط الفائت، عاد أكثر من 829 ألفاً و490 نازحاً سورياً داخلياً إلى مناطقهم الأصلية”.

وتشير التقديرات إلى أن اللاجئين العائدين هم من دول تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر والعائدين من دول أخرى، والعدد الأكبر من السوريين العائدين كان من تركيا، إذ عاد 81 ألفاً و576 شخصاً.

وبحسب التقرير الأممي، فإن الدوافع الرئيسية لعودة السوريين من تركيا، تتمثل في التغيرات السياسية، وتحسن الوضع الأمني، ولم شمل الأسر، لكن العائدين يواجهون تحديات مثل تدمير الممتلكات، واستمرار وجود المخاوف الأمنية وعدم كفاية البنية التحتية، والافتقار إلى وثائق الملكية وفجوات في الوثائق المدنية.

وفي السياق ذاته، كشفت وزارة الداخلية الأردنية عن مغادرة 42,675 لاجئاً سورياً الأردن عبر معبر جابر الحدودي منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، مضيفة: “7,117 لاجئاً سورياً غادروا من داخل المخيمات، في حين عاد 35,558 لاجئاً من مختلف مناطق المملكة إلى سوريا”، وفق قناة “المملكة” الأردنية.

وأكدت وزارة الداخلية الأردنية أن جميع السوريين الذين غادروا المملكة فعلوا ذلك “طوعاً”.

وفي مصر تم تقديم 6120 طلب إلغاء لجوء يشمل 12516 سوري، بمتوسط 111 ملف لجوء يومياً، تزامناً مع انخفاض عدد طلبات اللجوء إلى ثلث مستوياتها السابقة، بحسب الأمم المتحدة.

من جانبها، وزارة الداخلية الألمانية أفادت بأن 133 سورياً غادروا ألمانيا، مستفيدين من برنامج الدعم الحكومي للعودة الطوعية إلى سوريا منذ بداية عام 2025، مضيفة: “تم تمويل 85 حالة عودة طوعية إلى سوريا عبر برنامج دعم العودة خلال عام 2024، بينما بلغ عدد العائدين حتى الآن هذا العام 8 أشخاص، وفق ما ذكر موقع “مهاجر نيوز”.

ومع إضافة المستفيدين من البرنامج الاتحادي الجديد الذي بدأ في كانون الثاني، أوضحت الداخلية الألمانية أن العدد الإجمالي للعائدين بدعم مالي من الحكومة الاتحادية وصل إلى 133 شخصاً.

وكانت وزارة الداخلية الألمانية أعلنت بعد سقوط نظام الأسد، عن برنامج مشترك بين الحكومة والاتحادية والولايات الألماني، يدعم البرنامج المهاجرين والمهاجرات الذين لا يملكون موارد مالية من خلال تقديم مساعدات مالية وتنظيمية لعودتهم الدائمة إلى بلدهم الأصلي أو إلى دولة ثالثة مستعدة لاستقبالهم.

وتشمل المساعدات المقدمة بدل سفر بقيمة 200 يورو لكل بالغ و100 يورو لكل قاصر، بالإضافة إلى ذلك، يمكن تغطية كلفة طبية إضافية تصل إلى 2000 يورو عند الحاجة، فضلاً عن منحة مالية لبدء حياة جديدة بقيمة 1000 يورو للبالغين و500 يورو للأطفال والمراهقين، مع حد أقصى قدره 4000 يورو لكل عائلة.

ووفقاً للسجل المركزي للأجانب في الداخلية الألمانية، يعيش 975,061 مواطناً سورياً في ألمانيا حتى نهاية العام 2024، من بينهم 10,231 شخصاً ملزما بمغادرة البلاد، و9,156 شخصاً حاصلا على تصريح إقامة مؤقتة.

وفي وقت سابق، قال ممثل مفوضية اللاجئين في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، إن أكثر من ربع اللاجئين السوريين يخططون للعودة خلال 12 شهراً المقبلة لإعادة بناء حياتهم، مشيراً إلى أن من أكبر العقبات التي تواجه العودة، مخاوف تتعلق بالسكن وحقوق الملكية، والأمن، والوصول إلى الخدمات الأساسية، والصعوبات الاقتصادية.

وأكد المسؤول الأممي أن أكثر من 60 في المئة من اللاجئين يرغبون في زيارة سوريا قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن العودة.

أثر برس

اقرأ أيضاً