كشف رياض درار، رئيس “مجلس سوريا الديمقراطية-مسد” عن تجاهل “الائتلاف السوري المعارض” وبعض جهات المعارضة، دعوات “مسد”، للعمل بشكل مشترك لمواجهة الاستحقاقات السورية المتمثلة في اللجنة الدستورية والمفاوضات الشاقة التي ترعاها الأمم المتحدة.
وقال درار: “وجهت مسد عدة دعوات رسمية إلى الائتلاف السوري للحضور والمشاركة بالمؤتمرات السورية الداخلية التي عقدت خلال العام الماضي، بهدف تفعيل الحوار السوري – السوري” مضيفاً أن “وجهنا دعوات مماثلة إلى الأنشطة واللقاءات التي عقدناها في عواصم غربية، لكنهم تجاهلوا الرد، الأمر الذي دفع (مسد) إلى التوجه لمنصات المعارضة الأخرى، مثل منصة موسكو والقاهرة وهيئة التنسيق الوطنية، حيث جرت حوارات وتفاهمات ووقعت اتفاقية مع حزب الإرادة الشعبية برئاسة قدري جميل رئيس منصة موسكو، العام الماضي، ولدينا محادثات مع منصتي القاهرة وهيئة التنسيق الوطنية” وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية.
ويأتي تصريح درار بعدما أكدت “مسد” عن نيتها تشكيل منصة معارضة مقرها شمالي شرق سوريا تضم شخصيات من المعارضة السورية وتحظى بدعم من القوات الأمريكية، حيث كان “حزب الإدارة الشعبية” أول الأحزاب المنضمة إلى “مسد”.
كما انتقد درار خلال تصريحه لـ”الشرق الأوسط” مسار أستانا كونه يعمل على مواجهة “الوجود الأمريكي” في سوريا.
وفيما يتعلق بالتوتر الحاصل بين الدولة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية-قسد” في الحسكة والقامشلي، أشار درار إلى أن الوساطة الروسية لم تحقق أي اختراق، لافتاً إلى أن “مسد” لن تقبل بالشروط الروسية ولن تقبل باستعادة الدولة السورية للمناطق التي تسيطر عليها “قسد” على حد قوله.
وحول علاقتهم مع أمريكا بعد تسلم جو بايدن، الرئاسة الأمريكية، أكد رئيس “مسد” أن علاقتهم مع القوات الأمريكية شمالي شرقي سوريا ستستمر معتبراً أن “مرحلة الرئيس بايدن مرحلة إعادة التوازن لجملة من السياسات، وعندما تصل إلى مرحلة الإنجاز، سيكون هناك تدخل حقيقي وفاعل، وهذا يتطلب تحقيق بعض المسائل خارج الحدود السورية”.