انتقدت “منصة موسكو” التي تعتبر أحد مكونات “هيئة التفاوض السورية” المعارضة، البيان الذي أصدرته “الهيئة” والذي أدانت فيه الضربات التي توجهها القوات السورية على مواقع “جبهة النصرة”، حيث دعت فيه الغرب إلى حماية “النصرة”.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن “منصة موسكو” تصريح صحفي حول بيان “الهيئة”، إذ أصدرت المنصة التصريح تحت عنوان “النصرة تعتدي والغرب يتباكى!” ولفتت فيه إلى أن بيان “الهيئة” أغفل فيه أي ذكر لسبب التصعيد المتمثل بالاعتداءات المتكررة التي تقوم بها “النصرة” والمجموعات المسلحة المشابهة لها، وكان آخرها سقوط عشرات الضحايا خلال اليومين الماضيين.
وأشارت “منصة موسكو” إلى أن الجهات الغربية، كانت وما تزال، تريد من اتفاق “سوتشي” أن يتحول إلى اتفاق لحماية “النصرة” وتأييد وجودها في الشمال السوري، وهو ما يتناقض مع جوهر هذا الاتفاق وغاياته، مضيفةً: “إن بيان الهيئة هذا ليس إلا إحدى أدوات الحملة الغربية التي بدأت بالتصعيد الذي قامت به النصرة، وتحاول الآن أن ترفع درجة التوتر في ملف إدلب للحفاظ على حالة الاستعصاء ولإعاقة جهود أستانة في تفكيك هذه المعضلة”.
واعتبرت “المنصة” أن التهرب المستمر من الإقرار بالتصعيد والجرائم التي تقوم بها “النصرة”، هو جريمة كبرى بحق هؤلاء المدنيين بالذات عبر استخدامهم كدرع سياسية لحماية “النصرة”.
وتابعت “المنصة” أن حماية المدنيين، تكون أولاً وقبل كل شيء آخر، بالتوقف نهائياً عن التبعية للغرب وتنفيذ طلباته، مضيفة أن “حماية المدنيين تكون أيضاً بتسريع العمل على توحيد البنادق السورية جميعها باتجاه النصرة وشبيهاتها، وبالتعاون الحقيقي مع مسار أستانة لتسريع هذه العملية وتسريع عملية الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية عبر القرار 2254”.
ويأتي تصريح “منصة موسكو” بعد بيان أصدرته “هيئة التفاوض” أمس الثلاثاء ناشدت فيه مجلس الأمن الدولي إلى المبادرة فوراً بالعمل على الصعد كافة لوقف القصف على مقرات “النصرة” في شمالي البلاد.
يذكر أن القوات السورية بدأت الاثنين الفائت عملية عسكرية في ريف حماة استهدفت من خلالها مواقع لـ”النصرة” ودمرت آلياتهم ومقرات لهم، إضافة إلى إيقاع العديد من القتلى في صفوفهم.