حذرت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري من تفاقم أزمة سوء التغذية في سوريا.
وكشف رئيس المنظمة حازم بقلة، في تصريح لـ “الشرق” عن تسجيل منظمة الهلال الأحمر آلاف الحالات التي تعاني من سوء التغذية في عدد كبير من المناطق السورية.
ووصف بقلة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في سوريا بـ “السيئة”، مشيراً إلى أن الدمار في البنية التحتية “هائل وكبير”.
وأوضح بقلة أن الهلال الأحمر يعاني من نقص كبير في الأدوية السرطانية وأجهزة الكلى، مؤكداً أن المنظمة تنتشر الآن في كل المحافظات السورية، وتركز على قطاعي الصحة والغذاء.
وذكر أن 15 ألف موظف ومتطوع لدى الهلال الأحمر يقدمون حالياً الخدمات الإنسانية والإغاثية في كل المناطق السورية.
كما، بيّن رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري حازم بقلة، أن المنظمة تلقت مساعدات إغاثية من السعودية وقطر والكويت ومصر والأردن وليبيا، لافتاً إلى أن هناك 8 شاحنات سعودية أوصلت معدات طبية ثقيلة، علاوة على أن هناك “دولاً أخرى سترسل مساعدات إنسانية”.
في سياق آخر، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن الذخائر غير المنفجرة في سوريا تشكل تهديداً خطيراً ومميتاً على الأطفال.
وكشفت يونيسف في بيان، أنه قتل أو أصيب ما لا يقل عن 116 طفلاً خلال كانون الأول 2024 وحده، مضيفة: “الأطفال السوريون ما يزالون يعانون من تأثير هذه الذخائر بمعدل ينذر بالخطر”.
وقال مدير الاتصالات في “يونيسف” ريكاردو بيريز: “تم الإبلاغ عن أكثر من 422 ألف حادثة تتعلق بالذخائر غير المنفجرة في سوريا خلال السنوات الـ9 الماضية، حيث انتهى ما يقرب من نصف هذه الحوادث بإصابات مأساوية للأطفال”، بحسب موقع “عنب بلدي”.
وأضاف بيريز: “هناك تقديرات تظهر وجود حوالي 324 ألف ذخيرة غير منفجرة منتشرة في جميع أنحاء سوريا، ما يجعلها السبب الرئيس لإصابات الأطفال، حيث يعيش حوالي خمسة ملايين طفل في مناطق مصنفة على أنها عالية الخطورة”.
ودعت “يونيسف” إلى زيادة جهود إزالة الألغام لأغراض إنسانية، وتوسيع نطاق برامج التوعية بمخاطر الألغام، لتمكين الأطفال من التعرف على الذخائر غير المنفجرة وتجنبها.
كما أكدت على أهمية توفير الدعم الشامل للناجين، بما في ذلك الرعاية الطبية وإعادة التأهيل والخدمات النفسية والاجتماعية، لضمان استعادة كرامتهم ومساعدتهم على إعادة بناء حياتهم.
يشار إلى أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، وثقت وفاة ما لا يقل عن 3521 مدنياً، بينهم 931 طفلاً و362 امرأة، نتيجة انفجار الألغام منذ عام 2011 وحتى نهاية عام 2024.
وكان برنامج الأغذية العالمي أيضاً، أكد أمس أن أحد أهدافهم وأولوياتهم ضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها في سوريا، مضيفاً: “عملياتنا تقلصت في سوريا بسبب تقليص التمويل لكننا لم نغادرها أبداً، وسنعمل مع الشركاء لدعم الأسواق السورية”.