في ظل استمرار العدوان التركي على مناطق الشمال الشرق السوري وتهجير المدنيين من منازلهم من خلال الانتهاكات التي تمارس بحقهم جراء هذا العدوان ، حذّرت منظمات إنسانية دولية من خطر اقتراب فصل الشتاء على النازحين في مناطق شمالي شرق سورية وذلك بعد مرور شهر على عملية “نبع السلام” التركية.
وأصدرت منظمة “CARE” بياناً جاء فيه: “إن عشرات الآلاف من النازحين، يواجهون ظروفاً صعبة وبحاجة للمساعدة، مع استمرار نزوح أكثر من 100 ألف شخص من تلك المنطقة، إثر العملية العسكرية التركية على الأراضي السورية”.
وقال مدير منظمة “CARE” في سورية، ألكسندر ميلوتينوفيك: “إن الكثير من هذه الأماكن التي يحتمي بها الناس هي عبارة عن مدارس قديمة، غير مؤهلة لاستضافة العائلات النازحة، والأبواب والنوافذ محطمة ولا يوجد ما يحمي الناس من الجو العاصف”.
وأشار ميلوتينوفيك إلى أن “أضعف النازحين الذين يتجهون إلى الملاجئ الجماعية، والذين تزيد أعدادهم عن 15 الفاً، لا يمتلكون إلا الملابس التي يرتدونها، وأحياناً يحملون بعض المال الذي لا يكاد يكفي لتأمين طعامهم لبضعة أيام”.
وشددت المنظمة في بيانها على ضرورة توفير مساعدات كافية من اللباس والوقود والسخانات والمال للنازحين.
وقدرت الأمم المتحدة، في منتصف تشرين الأول الماضي، حاجتها لمبلغ 31.5 مليون دولار أمريكي إضافي لتغطية نشاطاتها في شمال شرقي سورية.
يشار إلى أنه في 9 تشرين الأول الفائت بدأت تركيا بعدوانها على مناطق شمالي شرق سورية، بالرغم من الرفض الدولي لهذه العملية، وعمدت القوات التركية وفصائلها خلال هذا العدوان إلى تهجير الآلاف من المدنيين في إطار خطة لإجراء تغيير ديموغرافي في المناطق التي تحتلها في سورية.