وزّعت “الوكالة الأمريكية للتنمية” على الفلاحين في المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” في الحسكة 3000 طن من بذار القمح، وسط تحذيرات من أصنافها.
ونقلت وكالة “سانا” الرسمية عن مصادر أهلية في ريف القامشلي الجنوبي أن الوكالة الأمريكية للتنمية بدأت بتوزيع 3000 طن من بذار القمح للفلاحين في بعض مناطق ريف القامشلي التي وتحديداً في ناحية تل حميس والتجمعات التابعة لها وسط تحذيرات من الأصناف الموزعة.
وحذّر رئيس اتحاد فلاحي المحافظة أحمد كان الفلاحين من أن استلام البذار من مصدر غير موثوق ولا سيما أنها لم تخضع لأي عمليات تحليل واختبار ضمن المختبرات الخاصة بالمؤسسات الرسمية ذات الشأن لأن الجهة الوحيدة المعتمدة في عمليات توزيع البذار هي المؤسسة العامة لإكثار البذار.
ومن جانبه قال الخبير الزراعي المهندس رجب السلامة: “إن ما يخص إدخال أي مواد نباتية أو حيوانية إلى داخل الأراضي السورية يجب أن يخضع لفحص دقيق بمراكز الحجر الزراعي وأي مادة ذات طبيعة نباتية قد تحمل آفات خطيرة أو فيروسات أو النيماتود وهي عبارة عن كائنات شريطية تستوطن التربة وتسبب أضراراً مستقبلية للأراضي الزراعية ما يؤدي إلى تدهور الإنتاج لذلك يجب عدم التعامل مع بذار مجهولة المصدر حتى لا تشكّل تهديداً لجميع المحاصيل الزراعية”.
يشا إلى أن القوات الأمريكية تعمد باستمرار إلى نقل عشرات الشاحنات المحملة بالقمح السوري من منطقة الرميلان شمال الحسكة، إلى شمال العراق، كما سبق أن عمدت “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” إلى حرق محاصيل القمح في الحسكة وفقاً لما أكدت مقاطع فيديو.