أكدت منظمة “أيرورز” غير الربحية التي تتخذ من لندن مقراً لها أن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء غارات ما يسمى “التحالف الدولي” في سوريا والعراق يفوق ما يعلنه الجيش الأمريكي بأضعاف.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: “إن الجيش الأمريكي يعطي تقديرات منخفضة جداً حينما يقول إن غاراته أسفرت عن مقتل 352 مدنياً فقط”، مشيرةً إلى “أن عدد القتلى المدنيين هو ثمانية أضعاف ما تؤكده الولايات المتحدة”.
كما أضافت المنظمة المعنية بمراقبة وأرشفة الغارات الجوية الدولية على تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية، “إن حصيلة الضحايا المدنيين الذين قتلوا جراء غارات “التحالف الدولي” خلال الربع الأول من العام الجاري في سوريا والعراق ارتفعت بنسبة كبيرة، مقارنة بالفترات السابقة”، مبينة أن “3100 مدني على الأقل قتلوا جراء غارات التحالف منذ صيف عام 2014”.
بينما وجهت وزارة الخارجية السورية أمس، رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول استهداف طيران التحالف مدينة الميادين بدير الزور، ما أودى بحياة 35 مدنياً معظمهم أطفال ونساء، وقالت: “إن هذا الاعتداء الجديد يأتي كحلقة فى سلسلة اعتداءات “التحالف الدولي” غير المشروع على سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها بذريعة مكافحة الارهاب، في حين أن أعمال هذا التحالف غير المشروع لا تسهم إلا في نشر الفوضى والدمار الذي تستفيد منه التنظيمات الإرهابية المتطرفة وفي مقدمتها تنظيما “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيان”.
ولفتت المنظمة إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب دفعت باتجاه إعطاء القادة العسكريين الأمريكيين حرية أكبر في اتخاذ قرار بشأن الغارات الجوية التي يشنها ما يسمى “التحالف الدولي” في سوريا والعراق بزعم محاربة تنظيم “داعش”.
يذكر أن طيران “التحالف الدولي” ارتكب مجزرة في الـ 16 من الشهر الجاري ذهب ضحيتها أكثر من 31 مدنياً معظمهم أطفال في مدينة البوكمال بدير الزور، سبقها بيوم مقتل 22 مدنياً أغلبهم من الأطفال والنساء من أهالي قرية العكيرشي بريف الرقة الشرقي جراء غارات مشابهة لـ “التحالف الدولي”.