حذّرت منظمة “سكاي لاين” الدولية من استغلال خطر انتشار فيروس كورونا، في تطوير تطبيقات الاختراق، وهو ما يعزز من انتهاك حقوق الإنسان وحق الخصوصية والحريات الشخصية للأفراد.
وأعربت المنظمة أمس السبت، التي مقرها مدريد عن قلقها من تطوير شركة “NSO” الإسرائيلية برنامجاً جديداً، بهدف اختراق وتتبُّع انتشار فيروس “كورونا المستجد”، والذي وزَّعته على عدة دول لاستخدامه.
وقال البيان: “رغم أن مسؤولين من الشركة أكدوا أن التطبيق الجديد لا يخترق الهواتف المحمولة؛ بل يعالج البيانات الأولية المجمعة من الهواتف، فإنه لا يُعفي من مخاوف استغلال التطبيق في الرقابة وانتهاك حقوق الإنسان”.
ونقلت عن مقربين من الشركة “الإسرائيلية” قولهم: “إن التطبيق يعمل عن طريق أخذ بيانات لمدة أسبوعين، من خلال تتبُّع الهاتف المحمول للشخص ومن ثم تحديد المواقع التي زارها، وتحديد حركته”.
وأكدت المنظمة الدولية، أن هذه الشركة الإسرائيلية متورطة بشكل كبير في انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، بعدما أسهمت في دعم عديد من الحكومات القمعية ببرامج الرقابة وملاحقة النشطاء السياسيين والحقوقيين وقمع المعارضين.
أشارت إلى أن التطبيق يسمح للدول بمراقبة الأشخاص والاطلاع على بياناتهم، “في أي وقتٍ تُريده، ويسهل حصولها على معلوماتٍ حول تنقُّل الأشخاص وأماكن تحركاتهم اليومية”.
وأوصت حكومات 12 دولة حول العالم، تقوم بتجربة برنامج “NSO” الجديد، بضرورة التخلي عن البرنامج، حتى لا تضع نفسها في دائرة الدول التي تنتهك وتقمع حقوق الإنسان.
يُذكر أن شركة “واتساب”، رفعت في أكتوبر 2019، دعوى قضائية ضد الشركة الإسرائيلية، متهمةً إياها بمساعدة حكوماتٍ قمعية على اختراق هواتف ما يقارب 1400 مستخدم بأربع قارات، في موجة قرصنة شملت دبلوماسيين ومعارضين سياسيين وصحفيين ومسؤولين حكوميين، كما وُجهت الاتهامات إلى الإمارات باستخدام هذه الشركة في تتبُّع عدد من أهم نشطاء وحقوقيي الشرق الأوسط والتجسس عليهم، ومنهم الحقوقي الإماراتي الأشهر والمعتقل حالياً أحمد منصور.