كشف أمين سر نقابة الصيادلة في سوريا، طلال عجلاني، عن حل قريب لمشكلة النقص في حليب الأطفال، والذي يتمثل بتوزيع كميات من حليب الأطفال على جميع الصيدليات، ولكن بشكل مقنن منعاً لتهريبها خارج البلاد.
وخلال لقاء أجراه مع إذاعة “المدينة” السورية، أكد عجلاني أن سبب النقص الذي شهدته الأسواق في الفترة الأخيرة، هو تأخّر وصول شحنة الحليب المستوردة من إيران، وذلك بسبب العقوبات الاقتصادية الدولية التي فُرضت على طهران في المرحلة السابقة، لافتاً إلى أن مشكلة نقص حليب الأطفال في الصيدليات تم حلها، وسيتم توزيع الكميات الضرورية والتي تلبي حاجة الأهالي من الآن وحتى نهاية العام، لكن ليست بالكميات المتاحة سابقاً، أي لن يحصل كل مواطن على 5 علب أو 10 علب كما في السابق.
وأرجع عجلاني سبب نقص الحليب إلى أن سعره في سوريا منخفض مقارنة بالدول المجاورة، وهذا ما يؤدي إلى تهريبه إلى خارج القطر.
بدوره، أكد مصدر في نقابة الصيادلة لجريدة “الأيام” السورية، أن حليب الأطفال مقطوع نسبياً، فالوكلاء السوريون المستوردون أوقفوا استقدام المادة، مبيناً أن هذا سيكون تمهيداً لرفع سعره وهو أمر وارد، والمشكلة أنه ليس هناك جهة تتابعهم وتجبرهم على سدّ حاجة السوق.
يشار إلى أن سعر علبة حليب الأطفال الواحدة يبلغ بين 2700 إلى 3100 ليرة، ويحتاج الطفل تحت عمر السنة إلى علبة حليب كل 4 أو 5 أيام، أي يتطلب الطفل خلال الشهر إلى 5 أو 6 علب، الأمر الذي يكلّف المواطن نصف دخله و ربما أكثر.