خاص|| أثر برس فرضت “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، حصاراً كاملاً على قريتي الصبحة – إبريهة”، بريف دير الزور الشرقي، ومنعت دخول سيارات تنقل المواد الغذائية وصهاريج مياه الشرب إلى القريتين الواقعتين إلى الشرق من نهر الفرات، وذلك على خلفية المظاهرات التي خرجت يوم أمس.
وقالت مصادر أهلية لـ “أثر”، إن “مجلس دير الزور العسكري”، الذي يقوده المدعو “أحمد الخبيل”، الملقب بـ “أبو خولة”، منعت خروج عدد كبير من الحالات الإسعافية من القريتين وفرضت حصاراً شديداً عليهما للمطالبة بتسليم الشبان الذين خرجوا في المظاهرات يوم أمس، الذين كانوا يطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين من قبل “قسد”، و “المجلس العسكري بدير الزور”.
وكانت مجموعات “المجلس العسكري” قد استخدمت الرصاص الحي لتفريق المظاهرات في القريتين يوم أمس، ما أفضى لوفاة شاب يبلغ من عمره 25 عاماً، إضافة لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة من مصاباً بـ”متلازمة داون”، ويبلغ من عمره 13 عاماً، وعلى الرغم من تدخل وجهاء العشائر لفك الحصار الذي فرضته “قسد”، منذ مساء أمس، إلا أن “أبو خولة”، اعتبر المسألة شخصية ولن يسمح بفك الحصار إلا في حال تسليم المتظاهرين لأنفسهم.
وشهدت القريتين الواقعتين بالقرب من مدينة البصيرة يوم أمس، خروج مظاهرات حاشدة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية في المنطقة، وإطلاق سراح عدد كبير من الشبان الذين اعتقلتهم “قسد”، في فترات سابقة بدون تهم واضحة، وتقول مصادر محلية لـ “أثر”، إن بعض المعتقلين في سجون الفصائل الكردية يعانون من أمراض متعددة، وأن حياتهم باتت في خطر.
وتشن “قسد”، بين الحين والآخر حملات مداهمات واعتقال بحجة البحث عن خلال تنظيم “داعش”، أو البحث عن مهربين المحروقات أو المواد الغذائية، وأحياناً تزعم أن حمالاتها لملاحقة مهربي وتجار المخدرات النشطين في المنطقة، علماً أن تجارة المخدرات والأسلحة وحتى التهريب، تتم بحماية من قبل قادة “قسد”، في شرق الفرات وعلى رأسهم “أبو خولة”، نفسه.
المنطقة الشرقية