أعربت كل من تركيا والسعودية والأردن وألمانيا عن ترحيبهم بتشكيل الحكومة الانتقالية في سوريا، معربين عن أملهم بأن تلبي هذه الحكومة تطلعات السوريين.
وقالت الخارجية التركية في بيان: “نرحّب بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا وهي خطوة تؤكد إرادة الإدارة السورية في المضي قدما في عملية الانتقال السياسي الشامل”.
وأضافت “سنواصل دعم العملية السياسية الشاملة والجامعة التي تشكل حجر الأساس لإرساء الأمن والاستقرار في سوريا”.
بدورها، أصدرت الخارجية السعودية بياناً أعربت فيه عن أملها في أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري الشقيق، وفق ما نقلته وكالة “واس” السعودية.
وأكدت الوزارة تطلع السعودية “للتعاون والعمل مع الحكومة السورية الجديدة بما يجسد العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، ويعزز من العلاقات في المجالات كافة”، معربة عن “تمنياتها للحكومة السورية الجديدة بالتوفيق والسداد بما يحقق لسوريا الشقيقة أمنها واستقرارها ورخائها”.
كما رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان برقية تهنئة إلى الشرع تشكيل الحكومة الجديدة، وكذلك بعث محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومنصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، ونائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس ديوان الرئاسة، برقيتي تهنئة مماثلتين إلى الشرع، وفق ما نقلته وكالة “وام” الإماراتية.
من جانبها، رحّبت الخارجية الأردنية بتشكيل الحكومة السورية، مُعرِبةً عن أملها في أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري، بأن يعيش بحرية ومساواة وكرامة وسلام بعد معاناته الطويلة.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، “حرص المملكة على تعميق التعاون مع الحكومة السورية الجديدة في مختلف المجالات، بما يعكس تاريخية العلاقة واستراتيجيتها بين البلدين الشقيقين، وعلى ضرورة بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والإسناد المتبادل والثقة، ومعالجة كل القضايا، بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين”.
وجدّد القضاة التأكيد على موقف الأردن الثابت في دعم إعادة بناء سوريا على الأسس التي تحفظ أمن سوريا ووحدتها واستقرارها.
كذلك، رحّبت الحكومة الألمانية بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، وأعرب المبعوث الألماني إلى سوريا، ستفن شنيك، عن استعداد بلاده لدعم السوريين في “مداواة جراحهم وإعادة بناء بلدهم”.
وشدد شنيك، على أن “الشمولية، والعدالة الانتقالية، والانفتاح على التعاون مع الشركاء الدوليين، تشكّل عوامل أساسية لتحقيق تطلعات الثورة السورية نحو مستقبل جديد، حرّ، وعادل”.
وأعلن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، أمس السبت تشكيل حكومة انتقالية، وقال في بداية مراسم الإعلان عن تشكيلة الحكومة: “نشهد ميلاد مرحلة جديدة للمضي نحو المستقبل”.
وتضمنت الحكومة الجديدة عدداً من قيادات الثورة السورية التي اندلعت في 2011، كما تضمنت وزارات جديدة كوزارة الشباب والرياضة.
يشار إلى أنه في كانون الثاني الفائت، عُيّن أحمد الشرع رئيساً مؤقتاً للبلاد وتعهد بتشكيل حكومة انتقالية شاملة تكون مسؤولة عن بناء المؤسسات العامة السورية المنهارة وإدارة البلاد حتى إجراء الانتخابات التي قال إن من الممكن تنظيمها في غضون خمس سنوات.