تحدث أطباء ومختصون عن مدى خطورة الإفراط في استخدام الأطفال للهواتف المحمولة، والأضرار التي يمكن أن تتسبب بها هذه العادة لهم.
ونشرت صحيفة “المصري اليوم” تقريراً عن هذا الموضوع، ونقلت فيه عن الدكتور ثابت تاج الدين، استشاري طب الأطفال قوله: “كلما زاد عدد الساعات التي يقضيها الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنتين أمام المحمول زاد احتمال تعرضهم للتأخر في الكلام”، مضيفاً: “يكون مخ الأطفال وخلاياهم العصبية غير مكتملة ويمكن أن تؤثر الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهاتف المحمول على الجهاز العصبي لهم”.
وتابع: “يمكن أن تؤدى تلك الموجات إلى حدوث اضطرابات في النوم، خصوصاً للمراهقين في حالة استخدامه قبل النوم مباشرة، إذ إن مخ الأطفال يمتص 60 % من حجم طاقة الموجات المنبعثة من الموبايل أكثر من البالغين بمرتين، نظراً لأن عظام الجمجمة أقل سمكاً، وكذلك طبقات الجلد، بالإضافة إلى أنسجة المخ نفسها الأقل مقاومة لتلك الإشعاعات”.
وأوضح: “يكفي أن نعرف أن استخدام دقيقتين فقط من الحديث عبر الهاتف يؤثر على مخ الطفل ما يقرب من ساعة للكبار، ويمكن أن تؤثر هذه الإشعاعات على قدرة الطفل على التعلم في حالة الاستخدام لفترات طويلة”.
وأضاف تاج الدين أن “الضوء الصادر عن الأجهزة الإلكترونية يعرض العين للإجهاد ويصيبها بالتجاعيد والهالات السوداء حول العين والشيخوخة المبكرة، كما يمكنها أن تؤدى إلى الإصابة بالضمور البقعي الذي يمكن أن يتسبب بفقدان البصر، ويؤثر بشكل كبير في شبكية العين”، مشيراً إلى أن “يمكن أن يسبب مشاكل في النوم كالأرق إذا لعب الأطفال بالأجهزة الذكية قبل فترة قليلة من النوم”.
وتابع: “لحماية أعين الأطفال خلال اللعب بالمحمول يفضل أن يريح الطفل عينه بالنظر بعيداً عن الجهاز لمدة 20 ثانية كل نصف ساعة على الأقل”، مضيفاً: “الأطفال أصبحوا يعانون من مشاكل في العظام، التي كانت تقتصر على البالغين خلال العقود الماضية، ولكن في عصرنا الحالي أصبح الأطفال يعانون من نفس المشاكل بسبب استخدام المحمول لفترات طويلة”.
وقال: “تزيد هذه الأجهزة الضغط على الأعصاب، والأربطة، وعضلات وفقرات العمود الفقري مما يزيد الشعور بالألم في الظهر والرقبة والصداع، وقد يعرض الطفل إلى الإصابة بالتهاب الأوتار”.
ولفت ثابت تاج الدين إلى أن “المشاكل النفسية التي قد يتعرض لها الأطفال والمراهقون بسبب اتصالهم الدائم والمستمر بالهواتف الذكية هي الأكثر أهمية وتأثيراً”، مضيفاً: “يمكن أن تؤدى إلى حالة من عدم الاستقرار وقلة الثقة بالنفس ما يتسبب في الكثير من المشاكل النفسية والعصبية والانعزال الذي يمكن أن يصل إلى حد التوحد”.