أجرت إحدى شركات التأمين الصحي الألمانية استطلاع رأي أكد أن نصف ما يقرب من 1000 من الآباء والأمهات الذين شملهم الاستطلاع يخشون من إدمان الأطفال على الهاتف الذكي، كما أن مشاكل قلة التركيز وقلة التمارين الرياضية يُنظر إليها على أنها عواقب سلبية محتملة على البنات والأبناء الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عاما، بحسب مجلة “فوكوس” الألمانية.
وحول هذا الأمر نقلت قناة “DW” الألمانية عن عالمة النفس فرانسيسكا كليم، قولها: “إن مخاوف الآباء مبررة، إذ أن هناك مؤشرات على أن المزيد والمزيد من الأطفال والمراهقين يعانون من أمراض كانت غير معتادة في السابق لفئتهم العمرية”.
ووفقا لمجلة فوكوس فإن أمراضاً مثل اضطرابات الحركة أو السمنة وكذلك اضطرابات النوم ازدادت لدى الفئات العمرية من 6 سنوات ولغاية 18 عاماً مقارنة بالسابق.
كما نقلت “DW” عالِم الأعصاب مارتن كورتي، من جامعة براونشفايغ التقنية قوله: “إن تطور اللغة لدى الفئات الشابة بات مقلقاً وهناك صعوبات من كيفية تواصل الآباء مع أطفالهم”، مشيراً إلى أنه من المهم أن يرى الأطفال وجه وفم الوالدين عندما يتحدثون إليهم. وهذا بات غير ممكن دائماً إذا كان الآباء يجلسون باستمرار خلف أجهزتهم أو يصورون باستمرار ما يفعل الأبناء. وقال إن استخدام الآباء المفرط للهاتف الذكي بات يشكل قدوة سيئة للأبناء.
يذكر أنه من ضمن توصيات نقابة أطباء الأطفال للآباء محاولة إبعاد وسائط الشاشة بعيدة عن أبنائهم قدر المستطاع ولغاية بلوغهم سن الثالثة، لأن هذا قد يعرضهم للعديد من المخاطر، ووفقًا لمسح KKH، يضع 80 % من الآباء قواعد لاستخدام أطفالهم للهواتف الذكية، في حين أن 63 % منهم يمنعونهم من الإمساك بالهاتف في أوقات معينة مثل وقت تناول الطعام أو قبل الخلود للنوم.
ووفقا لدراسة أمريكية فإن مخاوف الإدمان على الأجهزة الذكية لدى الأبناء هو هاجس للعديد من العائلات هناك، وأشارت الدراسة أن الأطفال في الولايات المتحدة البالغين من العمر 11 عاماً في المتوسط يقضون حوالي 6 ساعات يومياً أمام الأجهزة المختلفة، في حين تقضي الفتيات من نفس الفئة العمرية أوقاتهن في الغالب على مواقع التواصل الاجتماعي.