كشفت الممثلة السورية منى واصف في أول لقاء مباشر لها بعد انقطاع دام لسنوات أن سبب غيابها لم يكن حذراً من الإعلام، وإنما بسبب الحرب التي لا يستطيع أي كاتب أو شاعر أو فنان في العالم أن يصف بشاعتها أو يتحدث عنها، موضحةً أنها اكتفت بالبوح عن طريق أدوارها فقط، وأن فكرة السفر من سوريا مرفوضة بالمطلق.
وفي حديثها ضمن برنامج المختار الإذاعي، قالت واصف إن الجهل والفقر كانا سببين أساسيين فيما آلت إليه الأمور في العالم العربي، إضافةً للتعنت وعدم الانفتاح على الآخر.
واعتبرت واصف أن الموت فقد قدسيته بسبب الظروف واختلاط المفاهيم متمنية أن توضع يوماً ماصورتها في شبابها وصورتها حالياً بعد رحيلها في متحف للفن، إن وجد وأن يكتب بين الصورتين “الزمن الجميل”.
وأشارت إلى أن التقدم بالسن لا يخيفها وأنها متصالحة مع عمرها الذي بلغ الـ 75، وهي تحب أن تصبح “ختيارة” وليس “عجوز”، لأن الزمن يكسبها سحر خاص، مؤكدةً أنه من البديهي مع تقدم الفنانين بالسن أن يأخذوا دوراً ثانياً أو ثالثاً، وأن تصبح أجورهم أقل من أجور الممثلين الشباب، ولذلك فهي تعتبر أن الدور الجميل أهم من الأجر.
ورفضت واصف الهجوم على نقابة الفنانين رغم تحفظها على أدائها، معتبرةً أن النقابة كان يمكن أن تؤدي دوراً أهم، وأنها بيتها الثاني الذي لا يمكن أن تسيء إليه.
وفي الختام وجهت واصف رسالتها للسوريين، قائلة: “ما عنا وطن يعني ما عنا كرامة، وإذا بدنا كرامتنا لازم نحافظ على وطننا يا أما منموت”.