نفّذت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عدواناً جوياً طال عدداً من المواقع في ريفي حلب وإدلب ما أدى إلى إصابة عسكريين عدة.
وأفادت وزارة الدفاع بأنّه “حوالي الساعة 45: 00 بعد منتصف الليل شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه جنوب شرق حلب مستهدفاً عدداً من المواقع في ريفي حلب وإدلب ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أنّ “طائرات حربية إسرائيلية شنت عدواناً بصواريخ عدة على مركز للبحوث العلمية في محيط مدينة السفيرة بريف حلب الجنوبي الشرقي مستخدمةً المجال الجوي السوري من فوق الحدود السورية العراقية.
ووفق “سبوتنيك”، فإن “طائرات الاحتلال الإسرائيلية حلّقت عبر الحدود السورية- الأردنية وصولاً إلى أجواء قاعدة “التنف” الأمريكية، عند مثلث الحدود السورية- العراقية- الأردنية، قبل أن تتوجه إلى أجواء البادية السورية لتنفيذ الهجوم.”
ولفتت الوكالة إلى أنه في تلك الأثناء “قطع سرب من الطائرات أجواء الحدود الأردنية- السورية باتجاه الجولان المحتل، يرجّح أن السرب هو ذاته سرب طائرات الاحتلال لإسرائيلية الذي قطع الطريق ذهاباً قرب منتصف الليلة، لينفذ عدواناً على ريف حلب من فوق القاعدة التي يسيطر عليها الأمريكيين في منطقة التنف عند مثلث الحدود السورية- الأردنية- العراقية.
من جهتها، لم تعلن وزارة دفاع حكومة الاحتلال عن العدوان، في وقتٍ قالت فيه القناة 12 العبرية، إنّ “الطيران الحربي ينفّذ هجمات قرب مدينة حلب” نقلاً عن وكالات أنباء.
ومنذ بداية تشرين الثاني الجاري حتى اليوم نفّذ الاحتلال الإسرائيلي نحو 5 اعتداءات على سوريا طالت مناطق في حمص ودمشق ومعابر حدودية، وسط تحذيرات أممية من توسّع التصعيد في لبنان وغزة إلى سوريا.
يشار إلى أنه بعد اندلاع الحرب في لبنان وفلسطين، كثّف الاحتلال الإسرائيلي غاراته على سوريا بشكل ملحوظ، وبات يستهدف معابر حدودية تُعد شرايين تجارية مهمة لكل من سوريا ولبنان، إلى جانب استمراره باستهداف المناطق السكنية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي نفّذ في 12 شباط الفائت، عدواناً جويّاً استهدف مطار النيرب شرقي حلب، بصاروخي كروز من خارج الأجواء السورية، ما تسببت بإصابة ثلاثة موظفين مدنيين بالمطار.
أثر برس