ما تزال الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان مستمرة بعملها في حمص، وسط إقبال واسع من السكان، حيث تتوزع خدمات الفحص المجاني في 13 مركزاً طبياً ثابتاً وهي 9 مستشفيات عامة تقدم جميع فحوصات التقصي عن السرطان، إضافة إلى 5 مراكز طبية خاصة تقدم فحص الماموغرام فقط، و4 عيادات طبية تغطي الأرياف والقرى البعيدة في المحافظة وتقدم جميع فحوصات التقصي.
وأوضح الدكتور محمد العبود المدير التنفيذي والمشرف على الحملة الوطنية في حمص، أن العيادات الطبية المتنقلة هي وحدات طبية كبيرة مزودة بمولدة كهربائية وتحتوي على أجهزة ومستلزمات طبية (عيادة طبية نسائية + غرفة مخصصة لسحب عينة من الدم للرجال لفحص البروستات”، ويشرف على عمل كل عيادة فرق بمهام متعددة وهي: فريق تشرف عليه قابلة مدربة على أخذ لطاخة عنق الرحم وفريق يقدم خدمة تصوير الثدي الشعاعي وفريق لإجراء سحب الدم لفحص البروستات، بحسب صفحة البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان في موقع “فيسبوك”.
وعن دور المتطوعين في الحملة، أكد الدكتور العبود أنهم ينظمون دخول المراجعين وإدخال بياناتهم ونقل عينات الدم ولطاخة عنق الرحم وصور الماموغرام إلى مديرية الصحة.
وأضاف: “عند وصول العينات والصور بعد نهاية كل يوم عمل، تسلم مديرية الصحة إلى المراكز المرجعية وهي موجودة في مشفى عبد القادر شقفة ومهمة هذا المركز قراءة صور التصوير الشعاعي للثدي وتحليل عينات الدم لفحص البروستات، وفي مديرية الصحة يقوم الفريق المختص بتحليل لطاخة عنق الرحم وفي وقت لاحق سترسل إليه أيضاً تحاليل خزعات التشريح المرضي”.
من جهة ثانية، ويتابع مركز البيانات المركزي والذي تم وضعه في مديرية الصحة النتائج ويجمعها من المراكز المرجعية السابقة، ومن مهمته لاحقاً التواصل مع الجهات التي تم أخذ العينات أو الصور منها ويتم تبلغيها بالنتائج.
كما يتواصل المركز مع الحالات المشتبهة ويحوّل النتائج المُشتبهة إلى مركز للمتابعة للقيام بخزعات أو خزعة موجهة بالإيكو أو رنين مغناطيسي.
وتشهد المشافي العامة والمراكز الطبية والعيادات المتنقلة الأربع المشاركة بالحملة الوطنية للتقصي عن السرطانات الثلاثة “عنق الرحم، والثدي، والبروستات” في محافظة حمص إقبالاً واسعاً، للاستفادة من الفحوصات المجانية التي تقدمها الحملة، مع الإشارة إلى أنها مستمرة لغاية 10 كانون الثاني في العام المقبل.