بدأت القوات السورية بمشاركة “حزب الله” أمس عملياتها العسكرية في ريف القلمون الغربي، امتداداً من جرود فليطة إلى جرود عرسال، مسيطرين على “قرنة وادي الخيل، مرتفع قرنة القنزح، منطقة جوار الشيح، وادي كريتي، ضليل أبيض، وسرج قويصف” بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي “جبهة النصرة”.
السيطرة المذكورة جاءت بعد دخول القوات إلى وادي الدقيق ووادي الزعرور الذي يتضمن 3 مواقع حساسة تابعة لمسلحي “جبهة النصرة”، الأمر الذي شكل ضربة قاسمة لـ “النصرة” ولاسيما أن أحد هذه المواقع يشكل عقدة اتصالات هامة بالنسبة لهم.
من جانبه، بث الإعلام الحربي المركزي الناطق باسم “حزب الله” صوراً تظهر طائرة مسيرة تتولى رصد تحركات “جبهة النصرة” في عمق الريف الغربي للقلمون، الأمر الذي وصفته وكالة “إباء” بأنه “تصعيد عسكري خطير”.
أيضاً، استهدف مقاتلو “حزب الله” عبر صاروخ موجه خطوط إمداد “جبهة النصرة” في مثلث وادي العويني ووادي الخيل بجرود عرسال، ما أسفر عن مقتل 13 مسلح وإصابة 19 آخرين، بينهم قادة.
سلاح الجو لم يغب عن المعركة، إذ شنت الطئرات الحربية السورية غارات جوية استهدفت خلالها نقاط تابعة لـ “جبهة النصرة” في الطريق الفاصل بين القلمون وجرود عرسال.
يذكر أن الوسائل الإعلامية المعارضة تقر بشكل صريح بتقدم القوات السورية مدعومة بـ “حزب الله” في المناطق المذكورة، داعية الفصائل إلى “رص الصفوف والرد الحاسم، وتأجيل الصراعات الداخلية لأن الأمر بالغ الخطورة” على حد تعبيرها.