ابتكرت الباحثة السورية غنوة خضور طريقة جديدة للاستفادة من مخلفات معاصر الزيتون، واستخدامها في إنتاج الغاز الحيوي والاستفادة منه في الاستخدامات المنزلية والسماد.
ونفذت خضور بحثها تحت عنوان “ماء الجفت كمصدر للطاقة النظيفة”، مقدمةً من خلاله حلاً جذرياً لمشكلة تأثير ماء الجفت على المياه الجوفية ويحولها من مادة ضارة إلى نافعة.
وبينت خضور أن ماء الجفت هو تفل الزيتون، أو بقايا الزيتون بعد استخراج الزيت منه، ويمكن الحصول عليه في الخريف أو بدايات الشتاء بعد موسم قطف الزيتون وعصره.
كما شرحت خضور خلال ورشة أقامتها وزارة الزراعة السورية، أن من أهم نتائج المشروع هو إنتاج كميات من السماد العضوي الكومبوست من خلال تخمير المخلفات السائلة لتصنيع زيت الزيتون بجزيئاتها الصلبة، والمياه المعالجة التي تستخدم في ري المحاصيل الزراعية، وأيضاً الغاز الحيوي الناجم عن التخمير والذي يعد مصدراً للطاقة.
وأشارت إلى أن مياه الجفت المنتجة سنوياً من عصر الزيتون بالموسم الواحد تصل إلى نحو مليون متر مكعب، يمكن استخدامها في مجالات الصناعة المختلفة وإنتاج الغاز الحيوي والطاقة الكهربائية، وخلطات البناء والصناعات الدوائية، ومواد البلاستيك، والورق والكثير من المواد التي لها طبيعة كيميائية.
وتأتي زراعة الزيتون في سورية بالمرتبة الثالثة بين المحاصيل الزراعية من حيث الأهمية الاقتصادية والمساهمة في الناتج المحلي بعد القمح والقطن، حيث يقدر متوسط الإنتاج السنوي بـ1.2 مليون طن زيتون، وتشكل أشجار الزيتون ما يقارب 66% من إجمالي الأشجار المثمرة.