أكد الخبراء أن وهن العظام ليس فقط مرض لكبار السن، بل يصيب الأطفال والمراهقين أيضاً، ومن أهم مؤشراته تأخر المشي والكسور العفوية وتشوه العمود الفقري.
ووفقاً لوكالة “سانا” الرسمية السورية، فإن استشارية أمراض الغدد والنمو الدكتورة سحر إدلبي، قالت في تصريحات خاصة: إن “هناك ملاحظة بزيادة نسبة الإصابة بوهن العظام لدى الأطفال عالمياً من خلال المشاهدة السريرية والمراجعات للعيادات والمشافي لكن لا توجد إحصاءات دقيقة”.
وأوضحت إدلبي أن الإصابة المبدئية بترقق العظام هي التي استحوذت على اهتمام الخبراء سابقاً أي الإصابة منذ الولادة الناجمة عن مرض وراثي وهي حالات قليلة لكن مع الوقت تركز الانتباه على وهن العظام المترافق مع مرض مزمن ونسبه أعلى من الحالة الأولى.
وأشارت إدلبي إلى أن من بين الأمراض المزمنة التي تسبب ترقق العظام عند الصغار “سوء الامتصاص والأورام والآفات الالتهابية المزمنة والتلاسيميا والأمراض العصبية كالشلل الدماغي والآفات العضلية” أي كل مرض يسبب بقاء المصاب فترات طويلة دون حركة أو يتطلب تناول أدوية باستمرار مثل المعالجة بالستروئيدات.
وحول علاج الهشاشة المترافق مع أمراض أخرى، ذكرت الاستشارية أنه يجب البدء بمعالجة المرض المسبب لوهن العظام بالدرجة الأولى وتطبيق معالجات فيزيائية وتحسين تغذية الطفل.
ولفتت إدلبي إلى وجود علاجات تُطبق حديثاً على الأطفال وهي أدوية مشابهة لتلك التي توصف للأكبر سناً لكنها تعطى لهم بجرعات أقل وتسهم بتثبيت الكلس على العظام، مبينة أنه لا ينصح دائماً باللجوء لهذه الأدوية لأن الدراسات لم تعط حتى الآن نسب تأثيرها الحقيقية فضلاً عن مخاطرها المحتملة.
وفي السياق، حذرت إدلبي من الحميات الغذائية غير المدروسة لإنقاص الوزن في عمر المراهقة لأنها تسبب ترقق العظام ونقص الوارد الغذائي المناسب لمرحلة النمو.
وكانت قد نصحت الاستشارية بضرورة وضع احتمال إصابة الطفل بوهن العظام في حال تأخره بالمشي أو قلة تفاعله الحركي مع أقرانه أو إن كان يشكو تشوها بالعمود الفقري أو لديه كسور عفوية.