أثر برس

من جرّاح مختص في الجراحة العامة إلى متزعم “القـ.ـاعدة”.. من هو “أيمن الظواهـ.ـري” الذي اغتـ.ـالته واشنطن؟

by Athr Press Z

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء أمس الإثنين، مقتل زعيم تنظيم “القاعدة” المدعو “أيمن الظواهري” في غارة أمريكية وصفها بـ”الناجحة” نُفذت السبت الماضي في أفغانستان، في أكبر ضربة للتنظيم المتشدد منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن في 2011.

وقال بايدن، خلال كلمة ألقاها قبل منتصف الليل بتوقيت غرينتش: “يوم السبت، بتعليمات مني، نفذت الولايات المتحدة بنجاح غارة جوية في كابل بأفغانستان، قتلت أمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري” مشيراً إلى أن “الظواهري كان الرجل الثاني لأسامة بن لادن ونائبه وكان متورطًا بعمق في التخطيط لهجمات 11 أيلول، وأحد كبار المسؤولين عن الهجمات”.

وأفادت شبكة “بي بي سي” البريطانية بأنه تم استهداف منزل “الظواهري” في عملية أشرف عليها “جهاز الاستخبارات الأمريكية” في العاصمة كابل، مشيرة إلى أن أفراد عائلته كانوا معه في المنزل، لكنهم لم يصابوا بأذى ولم يقتل في العملية سوى الظواهري.

من هو “الظواهري”؟

“أيمن الظواهري” هو خليفة “أسامة بن لادن” ولد في 19 حزيران 1951، ينحدر من العاصمة المصرية القاهرة، من عائلة تضم العديد من الأطباء وعلماء الدين، حيث كان جدّه  إماماً في جامعة الأزهر في القاهرة، وكان عمه عبد الرحمن عزام السكرتير الأول لجامعة الدول العربية، أما والده فكان أستاذاً في علم الصيدلة في نفس جامعة القاهرة، وفقاً لما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وعمل الظواهري كجراح في تخصص جراحة عامة بعد تخرجه من كلية الطب جامعة عين شمس، وساعد في تأسيس جماعة الجهاد المصرية ويعتقد بعض الخبراء أنه من العناصر الأساسية وراء هجمات 11 أيلول 2001 في الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة الأمريكية.

وانخرط الظواهري في نشاطات حركات الإسلام السياسي في سن مبكرة، وهو لا يزال في المدرسة، وقد اعتقل في سن 15 عاماً، لانضمامه لجماعة الإخوان المسلمين، لكن نشاط الظواهري السياسي، لم يمنعه من دراسة الطب في جامعة القاهرة، التي تخرج منها في عام 1974 وحصل على درجة الماجستير في الجراحة بعد أربع سنوات.

وبعد خروجه من السجن بوقت قصير توجه إلى بيشاور في باكستان وأفغانستان المجاورة في وقت لاحق، حيث أسس فصيلاً لحركة الجهاد الإسلامي، كما عمل طبيباً هناك.

وتولى الظواهري قيادة جماعة الجهاد بعد عودتها للظهور في العام 1993 وكان يعد الشخصية الرئيسية وراء سلسلة من الهجمات داخل مصر بما فيها محاولة اغتيال رئيس الوزراء آنذاك عاطف صدقي، علماً أنه اعتقل في عام 1981، ضمن المتهمين باغتيال الرئيس المصري آنذاك أنور السادات.

ويأتي الإعلان الأمريكي عن مقتل “الظواهري” في الوقت الذي انتشرت فيه العديد من الشائعات حول وفاته، كما انتشرت مؤخراً عدة أنباء تفيد بأنه معتل صحياً.

أثر برس 

اقرأ أيضاً