أثر برس

من دون دعوة سوريا وروسيا.. مؤتمر “بروكسل” للمانحين ينعقد في منتصف حزيران الجاري

by Athr Press A

تعقد المفوضية الأوروبية النسخة السابعة من “مؤتمر بروكسل” للمانحين لدعم “مستقبل سوريا والمنطقة” يومي 14 و15 حزيران الجاري في العاصمة البلجيكية بروكسل، إذ سيضم اليوم الأول جلسة حوارية في البرلمان الأوروبي لمنظمات المجتمع المدني، على حين يضم اليوم الثاني اجتماعاً وزارياً للدول المانحة والمنظمات الدولية.

وقال بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بيتر ستانو، إنّ “المؤتمر يهدف إلى إعادة تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي ودعمه للشعب السوري، وحشد الدعم الإنساني والمالي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان السوريين المتضررين، الذين يعيشون في سوريا وفي الدول المجاورة”.

كما جاء في البيان، إنّ “المؤتمر يسعى إلى حشد الدعم السياسي والمالي من المجتمع الدولي للمجتمعات المضيفة في المنطقة الأوسع، والتي أظهرت تضامنها مع اللاجئين والنازحين، مثل لبنان والأردن وتركيا ومصر والعراق”.

وأشار بيان المتحدث الأوروبي إلى أن المؤتمر “سيوفر أيضاً منصة لتجديد المشاركة الدولية في سبيل الحل السياسي في سوريا، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.

ووفق بيان المفوضية الأوروبية، ستوفر الجلسة الحوارية في اليوم الأول “فرصة فريدة للمجتمع المدني من داخل سوريا والمنطقة والشتات، لمناقشة التحديات الرئيسة التي يواجهها الشعب السوري، بحلقات نقاش عدة، تهدف إلى إعادة تأكيد وتعزيز الدعم السياسي من المجتمع الدولي لهذه الجهات الفاعلة الحاسمة”.

وفي اليوم الثاني من المؤتمر، سيُجرى اجتماع وزاري للجهات الفاعلة الحكومية، سيما الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لسوريا ودول ثالثة، فضلاً عن ممثلين من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى”، وفقاً للبيان.

وسيترأس المؤتمر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، نيابة عن الاتحاد، إلى جانب مفوض الجوار والتوسع، أوليفر فارهيلي، ومفوض إدارة الأزمات، جانيز لينارتشيتش.

وكانت مجموعة “بروكسل” قد أجرت مؤتمراً عقب زلزال سوريا في 20 آذار الفائت، “لدعم متضرري الزلزال في سوريا وتركيا”، بمشاركة ممثلين عن حكومات ومنظمات دولية وإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني، من دون أن تتم دعوة سوريا أو روسيا.

وبحسب بيان صادر عن المفوضية الأوروبية بعد انتهاء المؤتمر حينها، بلغ إجمالي التعهدات سبعة مليارات يورو، منها 950 مليون يورو لمناطق سيطرة المعارضة بشكل منح.

وجاء ذلك بعد أن كان مقرراً إجراؤه في 16 من الشهر نفسه، غير أن وجود خلافات سياسية بين الدول المانحة دفعت المفوضية الأوروبية إلى تأجيله، وفقاً لوسائل إعلام معارضة.

وانتقدت الخارجية السورية في بيان حينها، إجراء المؤتمر من دون التنسيق مع الحكومة السورية الممثلة للبلد الذي حلت به الكارثة أو دعوتها للمشاركة”، مؤكدةً أنّ “هذا النهج لمنظمي المؤتمر وتسييسهم للعمل الإنساني والتنموي قد تجلى أيضاً في مواصلتهم فرض تدابيرهم القسرية اللاشرعية واللاإنسانية واللاأخلاقية على الشعب السوري بما في ذلك الذين حلت بهم الكارثة”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.

وكان مؤتمر “بروكسل” السادس قد أُجري في أيار 2022، بتعهد الدول المشاركة فيه بتقديم أكثر من 6 مليارات دولار للمناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية وللدول التي تستضيف لاجئين سوريين.

وأشارت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إلى أن “مؤتمر بروكسل 6 سجّل ضعفاً في التمثيل السياسي، بخلاف السنوات السابقة، وغابت عن رئاسته الأمم المتحدة بسبب مقاطعة روسيا، بينما لم يحضره معظم وزراء خارجية الدول التي شكّلت قوامه الرئيس سابقاً”.

ولفتت “الأخبار” إلى أن الكويت التي أُجري فيها أوّل مؤتمر عام 2013، حضر عنها ممثّل عن وزير الخارجية من دون أن يعلن أيّ تبرّعات لسوريا، في حين جاءت مساعدات الدول العربية الأخرى شحيحة جداً، فلم يتجاوز ما قدّمته قطر 50 مليون دولار، بينما تبرّعت اليابان بـ90 مليون دولار، أمّا ألمانيا فقد كانت أبرز المانحين بمليار و400 مليون يورو، تليها الولايات المتحدة بـ800 مليون دولار، وهو أكبر رقم سُجّل منذ إجراء المؤتمر في الكويت منذ 2017.

أثر برس

اقرأ أيضاً