شبّه أليكسي بوشكوف، رئيس لجنة السياسات الإعلامية بمجلس الاتحاد الروسي “مجلس الشيوخ”، مسارعة واشنطن إلى الموافقة على بيع السعودية منظومة صواريخ ثاد، بردة فعل “كلب بافلوف”.
فما أن نشرت معلومات عن رغبة المملكة العربية السعودية بشراء منظومات صواريخ “إس-400” الروسية المتطورة التي لا مثيل لها في العالم، حتى سارعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى إعلان موافقتها على صفقة لبيع نظام ثاد للدفاع الصاروخي إلى السعودية.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للعقد، بما في ذلك رسوم الخدمة، وتوريد قطع الغيار والمعدات، 15 مليار دولار، وتتعهد الولايات المتحدة بتسليم 44 قاذف لهذه الصواريخ مع جرارات تحملها، و 360 صاروخاً، و 16 مركز مراقبة وسبعة رادارات.
وكتب عضو مجلس الشيوخ الروسي، على حسابه في موقع تويتر، معلقاً على موافقة واشنطن على بيع منظومات “ثاد” الصاروخية للمملكة العربية السعودية، يقول: “يمكن تفسير هذه الموافقة كما لو أنها ردة فعل “كلب بافلوف” من قبل واشنطن، وهذا مرتبط ببيع روسيا بطاريات صواريخ “S-400” لتركيا.
وقال بوشكوف، في حسابه على تويتر: “وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على وجه السرعة على توفير أنظمة الدفاع الجوي “ثاد” إلى الرياض بمبلغ 15 مليار دولار، لأنها شعرت بالرعب من توقيعنا صفقة صواريخ “إس-400” مع تركيا، إنها ردّة فعلهم الطبيعية التي تشبه ردة فعل “كلب بافلوف”.
وردة فعل “كلب بافلوف”، تعني الاستجابة الشرطية أو التعلم الشرطي، وهي نظرية في التعلم الترابطي اخترعها الطبيب الروسي إيفان بافلوف، وتوصل فيها إلى أن إسالة لعاب الكلب كلما رنّ له الجرس، لأنه عوّده قبل ذلك على تقديم الطعام له مترافقاً مع رنين الجرس.