أثر برس

من عاداتهم أكل السمك مع الخبز ليلة العيد.. الأرمن يجمعون عيدي الميلاد والغطاس

by Athr Press B

خاص|| أثر برس بفارق اثني عشر يوماً عن الطوائف الأخرى تقرع كنائس الأرمن البروتستانت والأرثوذكس أجراسها ويرفع المصلون الذين تغص بهم الكنائس التراتيل والصلوات احتفالاً بعيد الميلاد المجيد وعيد الغطاس الذي يصادف السادس من كانون الثاني بحسب التقويم في حين تحتفل الطوائف الأخرى بعيد الغطاس.

وفي حديثه لـ “أثر برس” يؤكد القس هاروتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سوريا أن عيد الميلاد هو تكريس للمحبة والغفران في محور الإيمان المسيحي، مضيفاً: “وبهذه الظروف الصعبة التي نعيشها هي ترسيخ رسالة السلام والتعاضد مع بعض ورص صفوف السوريين وأن يكونوا موحدين لمقاومة الأعداء بمختلف تصنيفاتهم ومقاومة الحصار وكل الفصائل المسلحة”.

وتابع سليميان: “ميلاد المسيح هو رمز لقيادة الإنسان إيمانياً ويقينه بأن الله يعلم كل الصعوبات والشدائد التي نعيشها على الأرض، وأن الالتزام بالقيم الإيمانية يرتقي ويسمو بالإنسان بآرائه وتوجهاته حتى لا يكون عبداً للشر وأن يكون حراً بمشاعر المحبة وتقبل الآخر”.

وعن العادات الاجتماعية للأرمن في عيد الميلاد، بيّنت رئيسة لجنة سيدات جميعة كليكيا الثقافية في حلب هوري صلاحيان إكمكجيان لـ “أثر” أن من أهم العادات هو “اجتماع الأهل ليلة الميلاد ويرتلون التراتيل الميلادية، وتكون وجبة العشاء من السمك مع الخبز لأن هذه الوجبة باركها السيد المسيح، وفي اليوم التالي (يوم العيد) وبعد التوجه للكنيسة وتبادل المباركات والتهاني والزيارات تكون الوجبة الرئيسية على مائدة الغداء (الكبة بلبنية) تفاؤلاً بلونها الأبيض بأن تكون أيام العام سكينة وسعادة، يضاف إليها  الحلويات مثل الكنافة ومختلف أنواع الضيافة والعنبرية.

بدوره، أوهانيس شهريان “صحافي” قال لـ “أثر”: “إن عادات الأرمن تختلف عن الطوائف الأخرى بأنها كنسية، فمثلاً يباركون (الرمان) لأنه يرمز للشتات الذي عانوه إلا أنهم يجتمعون كحبات الرمان داخل الثمرة إيماناً وانتماء وأنهم مهما تشتتوا يبقون على قلب واحد، إضافة إلى تبريك المياه في الكنيسة ويتم توزيعها على الموجودين في الكنيسة كون الأرمن يحتفلون بعيدي الميلاد والغطاس معاً”.

ويضيف شهريان: “أغلب العادات والتقاليد الأرمنية مرتبطة بالكنيسة، حيث يجتمع الشباب ليلة الميلاد ويذهبون إلى المنازل ويرتلون أمام المنازل ويمنحون كل أسرة هدية تذكارية وبالمقابل تمنح الأسرة مبلغاً مالياً للشباب ويستخدم هذا المبلغ في الأعمال الخيرية، وفي اليوم الثاني تتم زيارة المقابر (تذكار الموتى) وإشعال الشموع والبخور”، مؤكداً أن الظروف الراهنة فرضت أن تقتصر الاحتفالات على الصلوات والتراتيل.

حسين العجيلي

اقرأ أيضاً