أثر برس

من هو “أبو سالم العراقي” الذي قتل في ريف درعا؟

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس لم يكن “أبو سالم العراقي” الذي أعلنت القوى الأمنية السورية عن مقتله رسمياً شخصاً عادياً أو مسلحاً من الصف الثاني، إنما شكّل ثنائية خطيرة مع شريكه “أبو المهند التكريتي” الذي قُتل على يد الجيش السوري في معارك 2018 ببلدة الشجرة في حوض اليرموك.

ينحدر “أبو سالم” من مدينة الموصل العراقية، واسمه الحقيقي عبد الله البائع، وشارك بالاقتتال الطائفي العراقي عامي 2006-2007، إضافة للمشاركة والإشراف على عمليات تفجير حسينيات وكنائس في أنحاء متفرقة من العراق، وانتقل بعدها إلى سوريا مع اندلاع الحرب فيها، وذلك عبر الحدود الصحراوية الأردنية، واستقر في حوض اليرموك أقصى ريف درعا الغربي، مع خروج المنطقة تدريجياً وبالكامل عن سيطرة الجيش السوري خلال عامي 2014-2015.

كان “العراقي” أول المبايعين لـ “داعش” المعروف في جنوب سوريا باسم “جيش خالد”، وتعرف هناك على المدعو جاسر مصعب البهداري الملقب بـ “أبو مهند التكريتي” وشكّل معه الجسم الرئيسي للتنظيم، ونفذ عمليات واسعة ضد الفصائل المسلحة الأخرى في نوى وجلين وعشترة وقرى حوض اليرموك، لفرض سيطرة كاملة على المنطقة، قبل أن يقتل “التكريتي” في معارك سيطرة الجيش السوري على درعا صيف عام 2018، ورغم كل محاولات القبض على “العراقي” بقي متوراياً عن الأنظار، متنقلاً بين قرى الريف الغربي، واستقر لفترة وجيزة في طفس، مع مطلوبين آخرين، لتشكيل نواة جماعة مسلحة تحمل إيديولوجيا تنظيم “داعش”، مستغلاً فوضى السلاح في هذه المدينة الاستراتيجية، والتي تعد سلة غذائية رئيسية لسوريا.

نهاية أبو سالم العراقي كانت على يد القوى الأمنية السورية، التي قامت بجمع معلومات دقيقة، أكدت هروبه من طفس عبر السهول الزراعية، ليتحصن داخل منزل في بلدة عدوان، قبل أن يحاصره عناصر الأمن بمساندة من مجموعات التسوية المحلية داخل البلدة، ليقوم بتفجير نفسه، مع عنصر من التسوية اتخذه كرهينة أثناء حصاره.

المنطقة الجنوبية 

اقرأ أيضاً