أعرب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن خيبته من قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتأجيل نقل السفارة الأميركية للقدس معتبراً أن “التأجيل سيساهم في إحياء الأوهام الفلسطينية”.
حيث جاء في بيان صادر عن مكتبه، بعد ظهر يوم الخميس: “أن استمرار بقاء السفارات الأجنبية خارج القدس يبعد السلام، كونه يساهم في إحياء الوهم الفلسطيني بأن لا علاقة للشعب اليهودي ودولته بالقدس”.
وأضاف: “رغم خيبة الأمل من عدم نقل السفارة في هذه المرحلة، فإن إسرائيل تثمن التصريحات الودّية التي أدلى بها الرئيس ترامب والتزامه بنقل السفارة في المستقبل”.
من جهته قال وزير التعليم وزعيم حزب “البيت اليهودي” نفتالي بينيت: “إن تأخير نقل السفارة يصعب من مهمة التوصل لاتفاق سلام”.
فيما اعتبر زعيم المعارضة يتسحاق هيرتسوغ القرار الأميركي بأنه يمثل “صفعة جديدة ودرسا آخر لنتنياهو”.
وانتقد وزير السياحة ياريف ليفين القرار قائلاً: “إن القرار في غير محله، وسبّب خيبة أمل لأن نقل السفارة شيئ عظيم، وترامب ليس صديق إسرائيل وإنما خيبة أمل كبيرة”.
الى ذلك قال وزير البيئة الاسرائيلي زئيف الكين من الليكود ان اسرائيل خائبة الامل من قرار ترامب بعدم نقل السفارة الى القدس مشيرا الى ان ترامب نكث بوعده الذي قطعه لناخبيه اثناء السابق الرئاسي الاميركي
كما هاجم الحاخام المتطرف عضو الكنيست يهودا غليك القرار، زاعماً: “القدس هي عاصمة الشعب اليهودي منذ 3000 سنة ولا أحد يستطيع تغيير ذلك، ولم نكن بحاجة لنقل السفارة الى القدس”.
وقال: “البيت الأبيض يصر على أن ترامب عازم على نقل السفارة ولكن في انتظار اللحظة المناسبة، وينبغي أن نرحب بهذا العزم، ونقل السفارة هو الخطوة الصحيحة وسوف تساهم في الاستقرار والسلام بالمنطقة”، على حد تعبيره.
وعلى الجانب الآخر، رحب مسؤولون فلسطينيون بقرار الرئيس ترامب عدم نقل السفارة إلى القدس، إذ رأى المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة أن ترامب، بامتناعه عن تنفيذ أحد وعود حملته الانتخابية، اتخذ “خطوة إيجابية هامة ستعزز فرص تحقيق السلام”.