أثر برس

مهاجرون “بينهم سوريون” ينامون في العراء بظروف إنسانية صعبة في هولندا.. مسؤول إغاثي: لأنهم ليسوا أوكرانيين يُجرى تجاهلهم!

by Athr Press B

بالتزامن مع أزمة اللجوء المتصاعدة التي تشهدها هولندا منذ أشهر، حذرت المديرة الإقليمية لمنظمة أطباء بلا حدود، جوديث سارجينتيني، من أن مراكز استقبال اللاجئين في هولندا، قد تزدحم لتصبح شبيهة بالمخيمات المزدحمة في اليونان.

وكشفت أن هناك 700 مهاجر ينامون في العراء دون تقديم أي رعاية لهم، معربة عن عدم تفاؤلها بحل مسألة طالبي اللجوء في القريب العاجل.

بدوره، مسؤول إغاثي قال لشبكة “إي بي سي” الأمريكية: “إن تأمين بيوت لطالبي اللجوء أمر ممكن، البلديات أمنت لنحو 60 ألف أوكراني منازل، ولكن عندما يتصل الأمر باللاجئين من غير الأوكرانيين، ومعظمهم قدم من سوريا أو تركيا أو أفغانستان، نجد البلديات تتجاهل الأمر”.

ووفقاً للشبكة الأمريكية المذكورة، فإن الوضع في مراكز اللجوء الهولندية ساء لدرجة دفعت إحدى المنظمات الإغاثية لرفع دعوى ضد الحكومة ووكالة اللاجئين فيها أمام المحكمة حتى تقوما بالتحسينات اللازمة، حيث أعلن “مجلس اللاجئين الهولندي”، قبل أيام أن المعاملة “اللاإنسانية” في مراكز استقبال طالبي اللجوء الجدد القادمين إلى هولندا، الذين يشكل السوريون معظمهم، دفعته إلى مقاضاة الحكومة الهولندية، ومن المقرر البت بقضيته في منتصف الشهر المقبل.

وطالب المجلس بتحسين ظروف مراكز اللجوء في هولندا بحلول الأول من تشرين الأول، بما في ذلك الوصول إلى المياه النظيفة والاستحمام والخصوصية والطعام الكافي والرعاية الصحية لطالبي اللجوء الجدد.

من جهة ثانية، ذكرت وسائل إعلام هولندية، أن مجلس الوزراء الهولندي يعتزم اتخاذ عدة خطوات فورية لحل أزمة اللجوء، الأزمة الإنسانية التي تنطوي على اكتظاظ مراكز إيواء اللاجئين في هولندا، إذ كشفت الرسائل التي بعث بها أعضاء مجلس الوزراء إلى البرلمانيين أمس الجمعة، أن خططهم تكمن في تعديل والحد من الطريقة التي يمكن بها قبول أفراد عائلات طالبي اللجوء في هولندا للم شملهم، والتوقف عن قبول طالبي اللجوء الجدد بموجب شروط اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع تركيا، إلى جانب توفير آلاف المنازل للاجئين ذوي حقوق الإقامة هذا العام.

وإحدى الطرق التي يخطط لها مجلس الوزراء لتخفيف الضغط على استقبال طالبي اللجوء في هولندا، تتمثل في تعديل شروط التأشيرة لأفراد عائلات طالبي اللجوء المتواجدين بالفعل في هولندا، ولن يُسمح لهم بدخول البلاد بشكل قانوني حتى يتوفر منزل للعائلة.

يشار إلى أن هولندا تشهد منذ أشهر، أزمة لجوء متصاعدة، وسط مطالب بإغلاق نظام اللجوء وتشديد مراقبة الحدود ومناقشة إرسال اللاجئين إلى جزر الكاريبي أو الاعتماد على دولة ثالثة كما حصل في بريطانيا والدنمارك، ووصلت أزمة اللجوء هذه، إلى حد نوم بعض طالبي اللجوء على الكراسي ووُضع آخرون في خيام.

كما شهدت الأشهر الماضية عدة إضرابات عن الطعام في مراكز الإيواء من قبل اللاجـئين، معظمهم من السوريين، بسبب بطء إجراءات اللجوء وفترات الانتظار الطويلة في مراكز الإيواء، وفق موقع “جيلديرلاندر” الهولندي.

أيضاً، توفى طفل رضيع “3 أشهر” في صالة رياضية تستضيف مهاجرين، في تيرأبيل شرقي هولندا، في ظروف ما زالت غير واضحة حتى الآن، علماً أن السلطات المحلية باشرت التحقيق بالموضوع، دون الإفصاح عن أي تفاصيل إضافية، سواء لناحية اسم أم جنس أم جنسية الرضيع، أو تلميحات إلى سبب الوفاة الحقيقي.

يذكر أن هولندا استقبلت منذ بداية العام الحالي أكثر من 13 ألف لاجئ سوري، كما كانت غالبية من تقدموا بطلب لجوء في البلاد خلال الربع الثاني من عام 2022 من السوريين حيث بلغ عددهم بالمجمل 2260، وفقاً لصحيفة “التلغراف” الهولندية.

أثر برس

اقرأ أيضاً