خاص|| أثر برس يعوّل الكثير من الأهالي على مهرجانات التسوّق في العديد من المناسبات ومنها بداية العام الدراسي، من عروض البيع والتخفيضات التي تقدمها الشركات خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الحالي، إلا أن العديد من الأهالي في مدينة حلب والتي شهدت منذ بداية الشهر الحالي عدة مهرجانات رأوا أن المهرجانات لم تلب طموحاتهم وآمالهم في الحصول على منتجات بأسعار مخفضة وخاصة مستلزمات المدارس من قرطاسية ولباس مدرسي.
وفي حديثها لـ “أثر برس” أكدت هبة وهي معلمة وأم لطفلين أن المهرجانات لم تكن كما تأمل، فالأسعار في المهرجان لم تكن منخفضة عن أسعار السوق للعديد من الأصناف وخاصة الحقائب المدرسية ذات الجودة العالية حيث كانت بـ 175 ألف ليرة، مضيفة أن أسعار القرطاسية من أقلام ودفاتر كانت مثل السوق وكلها بحسب نوع البضاعة.
ويضيف أبو كريم أن أسعار الملابس المدرسية لم تكن أقل من مثيلاتها في السوق أيضاً، مشيراً إلى أن أسعار الصداري (المريول) والقمصان المدرسية كانت أقل في صالات الشركة العامة للنسيج، متسائلاً عن “جدوى المهرجانات إن لم تحوي تخفيضات حقيقية؟”.
ولفتت أم يزن إلى أن الجودة عنصر أساسي يجب الانتباه إليه في مهرجانات ومعارض التسوق، مؤكدة أن بعض البضائع المعروضة بأسعار مخفّضة لا تكون ذات جودة عالية أو حتى جيدة، وأن بعض التجار يستغلون المهرجانات لتصريف بضائعهم الكاسدة أو غير الجيدة.
بدوره، رئيس قسم التسويق في كلية الاقتصاد بجامعة حلب الدكتور محمد الغريب قال لـ “أثر”: “المعارض والمهرجانات التسويقية فرصة جيدة لتسويق المنتجات وترويجها، إلا أن أغلب المهرجانات والمعارض في حلب خاصة وسوريا عموماً تفتقر لأفكار وخبرات مبتكرة تسهم في تحقيق الفائدة المشتركة للتاجر والأهالي معاً”.
ورأى الدكتور الغريب أن مشكلتين تعترضان التسويق والبيع في المعارض، الأولى هي انخفاض القدرة الشرائية لدى الأهالي وهو ما يخفّض نسب الشراء بشكل عام، أما النقطة الثانية فهي تكلفة الاشتراك في المعارض والتي تكون مرتفعة غالباً وهو ما يعيق البيع بأسعار مخفّضة.
وأكد رئيس قسم التسويق في كلية الاقتصاد بجامعة حلب الدكتور محمد الغريب لـ “أثر” أنه لتحقيق الفائدة المرجوة من الـمهرجانات يجب أن توجد جهات داعمة لها، من حيث تسهيلات الاشتراك بأسعار مخفضة أو مجانية وتقديم تسهيلات سواء بنقل البضائع أو تسهيلات لوجستية تخفّض تكاليفهم ومن ثم يمكن إلزام المشاركين من تجار وأصحاب محال بنسب معيّنة من التخفيضات، وبهذه الصورة يمكن أن تحقق مهرجانات ومعارض البيع الغاية منها.
حسن العجيلي ـــ حلب