خاص|| أثر برس تقترب المهلة التي منحتها اللجنة الأمنية والعسكرية لمسلحي بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي من نهايتها، حيث من المتوقع أن يعلن المسلحون والوجهاء المفاوضون عنهم، موقفهم النهائي من تسليم عشرات قطع السلاح، خلال ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، قبل نهاية المهلة عند الثانية عشرة ظهراً.
حيث أرجعت مصادر محلية سبب عرقلة تنفيذ الاتفاق، إلى أن أعداداً من المسلحين رفضوا تسليم جميع أسلحتهم، بحجة “الحماية الذاتية” ضد حالات الثأر التي تعرضوا لها سابقاً، وقالوا إنهم “لن يستخدموا السلاح مطلقاً ضد الجيش السوري والقوى الأمنية” الأمر الذي لاقى رفضاً قاطعاً من قبل اللجنة الأمنية، التي طلبت اجتماعاً عاجلاً مع الوجهاء والعشائر للضغط على المسلحين لتسليم أسلحتهم قبل اللجوء إلى أساليب أخرى، في إشارة إلى الحل العسكري، وبينت المصادر أن الأمر ينطبق أيضاً على بلدة المتاعية المجاورة، التي هاجمها مسلحو “أحمد العودة” قبل أشهر واختطفوا شباناً من البلدة وقُتل أحدهم، لتسود حالة التوتر في المنطقة ومحيطها طيلة الفترة الماضية.
من جهة أخرى ذكرت مصادر مطلعة على سير التسوية في حديث لـ”أثر” أن “الاتفاق يسير بشكل طبيعي في مدينة المسيفرة ذات الكثافة السكانية الكبيرة، وبلغ عدد الذين قاموا بتسوية أوضاعهم في المسيفرة ومحيطها، قرابة 400 شخص، نصفهم من المطلوبين للخدمة العسكرية”، وفي هذا السياق يقول “سليمان ب” من شبان مدينة طفس بريف درعا الغربي في تصريح لـ”أثر” إنه “تلقى إشعاراً من وحدته العسكرية التي فرّ منها قبل عامين، للالتحاق بها مجدداً، خلال مدة أقصاها 3 أشهر” وذلك بعد تسوية وضعه في مدينته، والحصول على بيان وضع من الشرطة العسكرية والجهة القضائية المعنية، لضمان عدم الملاحقة، بحسب الاتفاق الأخير.
وتجدر الإشارة إلى أن تسارع عملية التسوية في عموم محافظة درعا، لم يمنع تجدد عمليات الاغتيال، حيث قُتل شاب وأصيب آخر في هجوم مسلح نفذه مجهولون في بلدة صيدا ليل الجمعة- السبت، كما أصيب رجل في العقد الخامس من العمر، في هجوم مماثل في حي طريق السد، إضافة للعثور على جثة شخص في بلدة جلين بحوض اليرموك، قال الأهالي إنه اختطف قبل أيام في بلدة سحم الجولان المجاورة.
درعا