خاص || أثر برس في محاكاة محلية لمشروع الملعقة الالكترونية الذكية التي تم تصنيعها في إيران لمساعدة مرضى باركنسون والمسنين على تناول طعامهم بمفردهم، صمم المهندسان ذو النون شعبان وكمال عبد اللطيف داؤود ملعقة الكترونية “باركنداد” وشاركا بها في معرض إبداعات هندسية أقامه فرع نقابة المهندسين في اللاذقية.
عن فكرة الاختراع والتصميم، قال المهندس ذو النون شعبان لـ”أثر”: تولدت الفكرة لدينا منذ كنا في السنة الرابعة- قسم “ميكاترونيك” في جامعة تشرين عندما طلب دكتور تطبيقات ميكاترونيك١ من جميع الطلاب أن يصمموا مشاريع متعلقة بالمجال الطبي، وكان الدكتور “فادي متوج” قد حدثنا عن الملعقة الالكترونية التي صممت في إيران، وكانت موجودة سابقاً في أمريكا لكنها تباع بأسعار باهظة جداً إذ يتراوح سعرها بين 150-300 دولار، ناهيك عن أنها غير متوفرة في الأسواق السورية.
ويبين أن الملعقة السورية مشابهة للملعقة الأمريكية غالية الثمن وغير المتوفرة في أسواقنا وهي بذات الجودة لكن بسعر أقل وتتميز الملعقة بوزنها الخفيف ما يعادل 73غ وسهولة نقلها وتظل تعمل على مدى يومين متواصلين دون شحن أي بمعدل 6 وجبات وممكن استبدالها بشوكة أو سكين بسهولة.
وأضاف شعبان: بدأنا العمل لتصميم الملعقة الالكترونية وشاركنا بها في معرض (همك) في الفصل الثاني من السنة الرابعة، وتابع: عند بحثنا عن فكرة لمشروع التخرج، قررت أنا وعبد اللطيف أن نطور الملعقـة، وفعلاُ بدأنا بتحضير المشروع حيث عملنا على أن كون الملعقة أخف من خلال تصغير وزنها ليصبح 73 غرام بعد أن كان 300 غرام، وأكثر استجابة.
وحول مكونات الملعقـة الالكترونية ومزاياها، بين شعبان أنها مستوحاة من مرض باركنسون لمساعدة مرضى باركنسون على تناول طعامهم بأنفسهم لأن يعانون من رجفة في الأطراف العلوية، بالإضافة لبعض المسنين ومن لديه اضطرابات عصبية وعضلية، حيث تتألف من بطارية، متحكم، حساس توازن، محركات مثبتان على محوري الملعقـة لتتمكن من الدوران على اليمين واليسار والصعود للأعلى والنزول للأسفل.
ومن مزايا الملعقـة أيضاً أشار أنها قابلة للمعايرة حسب شدة الاهتزاز التي يعاني منها المريض، وقابلة للشحن بشاحن الهواتف النقالة إضافة إلى أن قبضتها تم تصميمها لتكون مريحة الاستخدام، كما أنها تحافظ على ثبات الملعقـة فاذا اهتزت يد المريض باتجاه اليسار فإن الملعقـة تأخذ رد فعل بتدوير الملعقة نحو اليسار لتبقى ثابتة بيد المريض وتساعده على تناول طعامه بدون مساعدة أحد.
باسل يوسف – اللاذقية