كشف مصدر في وزارة الكهرباء عن سبب زيادة ساعات التقنين في سوريا في ظل موجة البرد الحالية واشتداد العاصفة، التي اعتقد السوريون أنها السبب.
إلا أن مصدراً في وزارة الكهرباء أكد أن السبب ليس موجة البرد وحدها هذه المرة، رغم أنها رفعت من معدلات استهلاك الكهرباء وخاصة لأغراض التدفئة بسبب عدم توافر البدائل.
وربط المصدر زيادة ساعات التقنين بسبب آخر، هو تراجع توريدات مادة الغاز بمعدل نحو 20 بالمئة عما كان متوافراً خلال العام الماضي حيث أن 75 % من تشغيل محطات التوليد يعتمد على مادة الغاز مقابل 25 بالمئة على مادة الفيول وفي المحصلة كل ذلك أسهم في انخفاض حجم التوليد من الطاقة الكهربائية الذي أدى لزيادة ساعات التقنين، حسب ما نقلته صحيفة الوطن المحلية عن المصدر.
ورغم أن الوزارة “تسعى” لتثبيت التقنين في كل المحافظات بحسب ما أفاد المصدر، إلا أن تبدل الظروف المتحكمة في الإنتاج والاستهلاك هي التي تفرض نفسها على هذه البرامج.
أما عن الحلول، كشف المصدر أنه هناك عمل على تأمين وتأهيل المزيد من محطات التوليد مثل محطة حلب التي سيتم البدء في تأهيلها الأسبوع المقبل ويتوقع منها خلال عام إنتاج نحو 400 ميغا.
كما أن هناك اهتمام في إنتاج الطاقة الكهربائية عبر الطاقات البديلة، حيث تم في حلب أيضاً توقيع عقد لمشروع طاقات بديلة ينتج 33 ميغاواط خلال 18 شهراً القادمة.
إضافة إلى ذلك، كشف المصدر أنه يتم العمل على تهيئة ثلاثة آبار جديدة للغاز وأن العمل اقترب من مرحلة الإنتاج.
وكان رئيس الحكومة حسين عرنوس، وخلال جلسة في مجلس الشعب، بين أن الحكومة تتابع العمل على زيادة إنتاج محطات التوليد من الكهرباء من خلال إعادة تأهيل ما دمره الإرهاب من محطات توليد وإنشاء محطات جديدة بقدرات محلية ومساعدة بعض الدول الصديقة.
وكشف أنه سبق وتم توقيع عقد مع الجانب الإيراني لإنشاء محطة توليد اللاذقية والعمل يسير وفق البرنامج الزمني لهذا المشروع، إضافة إلى إنجاز عملية التعاقد لإعادة تأهيل عنفتين في محطة حلب الحرارية والعمل بات في المراحل النهائية للتوقيع على العقد.