خاص || أثر برس شهد القطاع الحيواني وخاصة قطاع الدواجن، حالات نفوق عدة جراء موجة الحر المستمرة في سوريا منذ نحو أسبوع.
وأوضح مدير عام المؤسسة العامة للدواجن د. سامي أبو دان لـ “أثر” أن تأثير موجة الحرّ على خط الفروج بالقطاع الخاص كان مرعباً، حيث شهد القطاع كارثة حقيقية، إذ وصلت نسبة النفوق ببعض المداجن لـ 70%، أما بالنسبة لخط إنتاج البيض تمثل الضرر بانخفاض نسبة الإنتاج وصغر حجم البيضة ونقص وزنها.
أما فيما يتعلق بالمؤسسة العامة للدواجن، بيّن أبو دان أن نسبة نفوق الدجاج بخط الفروج بلغت 11 – 13%، أما خط الدجاج البياض انخفض الإنتاج بنسبة تتراوح بين 5-7%.
وعن عدم تأمين التبريد لهذه المداجن، قال أبو دان: “هناك نقص في حوامل الطاقة لدى القطاع الخاص، وتربية الدجاج في سوريا تعتمد على نظام نصف المغلق لذا من الطبيعي أن يتأثر بالعوامل المناخية”، مؤكداً أن نظام التربية الأفضل هو المغلق لكنه يحتاج لطاقة دائمة على مدار الساعة ومكلف جداً، ولا يتناسب مع الوضع الحالي من حيث توفر حوامل الطاقة والتجهيزات الإلكترونية المرافقة لهذا النظام من التربية، حيث كل شيء مبرمج إلكترونياً من حيث الحرارة والإضاءة والرطوبة، وبالتالي لو انقطع التيار الكهربائي لمدة 5 دقائق تحصل كارثة.
أما الإجراءات التي تتبعها المؤسسة لتفادي أزمة الحرّ، فبيّن أبو دان أن المؤسسة تقوم بالإجراءات اللازمة مثل رشّ الحظائر من الخارج بالمياه، ووضع الثلج في مياه الشرب، كما تقوم بتكليس الحظائر من الخارج ووضع خافضات للحرارة وفيتامين c، ورافعات للمناعة مع مراعاة عدم التعليف في النهار.
وفي ختام حديثه مع “أثر” أوضح أبو دان أنّ حالات النفوق وارتفاع أسعار الأعلاف تسببا بنقص العرض وازدياد الطلب وبالتالي ازدياد السعر وهذا يرافقه وجود ضعف بالقوة الشرائية، حيث لم تحصل موجات حر سابقاً بهذه الشدة وفي مثل هذا التوقيت.
يذكر أن سعر صحن البيض تجاوز 35 ألفاً، وبعض المحال يبيعونه بسعر 40 ألفاً، بوقت بلغ سعر شرحات الدجاج 60 ألفاً في أسواق دمشق.
أمير حقوق – دمشق