أثر برس

“موديلات الألبسة مكررة بالأسواق”.. تجار لـ “أثر”: القدرة الشرائية الضعيفة تدفعنا لعرض البضائع في السنوات التالية!

by Athr Press B

خاص|| أثر  للسنة الثانية على التوالي تشاهد نوال نفس موديلات الألبسة الجاهزة معروضة للبيع في الأسواق مع حلول العيد، وتؤكد لـ “أثر” أنها في العام الماضي اشترت قميص وبنطال لابنها من نفس الموديلات المعروضة.

وتابعت نوال: “عند سؤالنا لأحد أصحاب محلات الألبسة في دمشق، حول ما إذا كان هناك موديلات أخرى جديدة غير المكررة، أجاب أنه لا يوجد سوى هذه الموديلات ولكن بألوان مختلفة”، مضيفة بلهجتها العامية: “السوق كلّو صاير لباس موّحد!”.

نفس الحالة تعرّضت لها أريج التي مازالت حتى اليوم تتنقل بين محلات الألبسة من أجل اختيار بلوزة (غريبة الموديل) حتى ترتديها على العيد، وتضيف لـ “أثر”: “لم أرى شيئاً جديداً جميع الملابس مكررة وعمرها ما يقارب الأربع سنوات”.

بدوره، قال أحد باعة الألبسة لـ”أثر”: “عندما نشتري الملابس من المصانع نشتريها بكميات كبيرة ظناً منا بأن الناس سوف تشتري لأولادها، ثم نتفاجأ بأن الأسعار مرتفعة ولا تتناسب مع دخل المواطن، وبذلك تكون القدرة الشرائية ضعيفة وقلة من الأشخاص هم من تسمح لهم ظروفهم بالشراء؛ لذلك تبقى هذه الموديلات للسنة المقبلة ويتم عرضها مرة أخرى وبالتالي لا يستطيع التاجر تنزيل موديلات أخرى كي لا تتعرّض بضاعته القديمة للكساد”، مضيفاً: “بالعموم الموديلات الرجالية معروفة قميص أو بنطال يكون قماشي أو جينز لذلك ممكن أن يتكرر الموديل من دون أن يدقق المشتري”.

من جانبها، هناء صاحبة محل ألبسة نسائي قالت لـ “أثر”: “الألبسة مشابهة لبعضها، وعلاقتنا بالمعامل المنتجة للألبسة تكون بالعرض والطلب لذلك عندما يتم تصميم موديل معين فهذا يعني أن عدد من المحلات ستعرض هذا الموديل وللعلم فإن بعض الأسر تشتري من الموديلات المعروضة؛ لأنها تناسبها أكثر فيما لو كانت مطرزة أو ملونة وما إلى ذلك؛ لذلك فإننا نشاهد الموديلات المتكررة بأكثر من محل في الأسواق”.

أيضاً، سراج الدين مدير إحدى شركات تصميم الألبسة، قال لـ “أثر”: “لدينا مصممين خاصين يعملون لدى الشركة، وفيما يتعلق بتكرار الموديلات، فنحن كشركة نلحق الموضة إلا أنه من الممكن أن تكون هناك موضة بقطعة معينة وفي بلد معين؛ لكننا لا نستطيع تصميمها مباشرة لأنها لا تصل إلينا بنفس العام فقد نضطر إلى تصميمها في العام الذي يلي العام الذي صممت به القطعة”، موضحاً أن كل شركة تصميم لها لمسة خاصة بموديلاتها وتكون معروفة من خلال هذه البصمة.

وأضاف: “الوضع الاقتصادي أيضاً صعب جد على الجميع ومن اشترى العام الماضي من الممكن أن لا يستطيع الشراء هذا العام؛ لأن شراء الأقمشة من دول الجوار والاستعانة بالتصاميم أصبح مكلفاً جداً”.

من جهته، مدير شركة “سنتر حلب” لتجارة الألبسة أكد لـ “أثر” أن دورهم يقتصر على شراء الألبسة الجاهزة والسبورات من المعامل، والمصممين هم الذين يصممونها ويقومون بتوزيعها على المحال التجارية والأسواق التي تطلب.

وقال منذر طيبي مدير إحدى شركات تصميم الملابس النسائية والبيجامات لـ “أثر”: “نحن نعمل ونصمم حسب ما يطلب السوق من موديلات؛ لأن الموضة تتغير كل عام، وفيما يخص آلية التصميم فنحن نطلب مساطر خارجية أوروبية أو قد يتم الاختيار عبر الصفحات المتخصصة أو ترسل لنا الشركات الخارجية صور”.

وعن تكرار الموديلات، تابع طيبي: “لا علاقة لقضية التكرار أو عدمه لأن الموضة قد تستمر لمدة سنوات، وتالياً هناك موضة لا تلبس لدينا؛ لكن ممكن أن تكون مرغوبة في بلد آخر”، مضيفاً: “المصممين موجودين لدينا في الشركة والمصمم لديه إطلاع وخبرة وخضع لدورات خارج القطر نحاول أن نستفيد من خبرته”.

وختم طيبي كلامه لافتاً إلى أنه “بعد الحرب على سوريا لم يسافر أي مصمم خارج البلاد باستثناء عدد قليل يسافر على حسابه الخاص حتى يعمل على تطوير نفسه وللاطلاع على آخر صيحات الموضة”.

دينا عبد

اقرأ أيضاً