أثر برس

موسكو: “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن يخلق أوضاع خطيرة في سماء سوريا

by Athr Press Z

أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية، عن انتهاك أمريكي جديد في الأجواء السورية لمذكرة برتوكولات “منع التصادم” الموقعة بين الجانبين في سوريا عام 2015.

وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، فاديم كوليت: “في 6 آب عند تمام الساعة 10:00 صباحا بالقرب من مدينة الرقة، تم تسجيل اقتراب خطير بين طائرتين مسيرتين من طراز MQ-9 وLEAP تابعتين للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مع طائرات روسية من طراز “سوخوي–35″، تابعة للقوات الجوية الروسية، حيث كانت مسافة الاقتراب أقل من 150 متراً”.

وأضاف: “أيضاً، في 6 آب عند الساعة 10:49، فوق مياه البحر الأبيض المتوسط، ​​سجل اقتراب خطير لمركبة جوية مسيرة من طراز MQ-9، تابعة للتحالف، مع طائرات “سوخوي–35″، تابعة للقوات الروسية، وكان مدى الاقتراب أقل من 150 متراً”.

وأكد نائب رئيس المركز أن الطيارين الروس أظهروا احترافية عالية من خلال اتخاذ إجراءات لمنع الاصطدام بهم، مضيفا أن “التحالف يواصل خلق أوضاع خطيرة في سماء سوريا، منتهكاً بروتوكولات تفادي التصادم والمجال الجوي السوري”.

وأشار كوليت إلى تسجيل 11 حالة انتهاك لبروتوكولات تفادي التصادم خلال يوم أمس 7 آب، من خلال رحلات للطائرات المسيرة التي لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي.

وقال نائب رئيس مركز المصالحة: “في منطقة التنف، تم تسجيل 12 انتهاكا يومياً من قبل مقاتلتين من طراز F16 ومقاتلتين من طراز F35 ومقاتلتين من طراز “تايفون” ومقاتلتين من طراز “رافال” وطائرة مسيرة متعددة الأغراض من طراز MQ-1C وطائرة استطلاع من طراز MC-12W، حيث تتبع جميعها للتحالف الدولي بقيادة واشنطن”.

ويُعتبر هذا البيان الروسي حول انتهاك واشنطن لبروتوكولات “منع التصادم” هو الثالث خلال آب الجاري، بعد ارتفاع وتيرة الاحتكاكات الجوية الروسية- الأمريكية بشكل لافت خلال تموز الفائت.

وتتزامن البيانات الروسية مع انتقادات متعددة من قبل الخبراء الأمريكيين  للوجود العسكري لقوات بلادهم في سوريا خصوصاً وفي الشرق الأوسط عموماً، محذّرين من خطورة حدوث مواجهة مباشرة مع روسيا، حيث أعلنت الإدارة الأمريكية مؤخراً وصول أكثر من 3000 بحار وجندي إلى الشرق الأوسط، ضمن خطة أعلنها البنتاغون في وقت سابق.

في هذا الصدد أكد مساعد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سابقاً بولا بيلار، على ضرورة الابتعاد عن أي مواجهة مباشرة مع روسيا في أي منطقة في الشرق الأوسط، وكذلك نشرت صحيفة “ريسبونسبل ستيتكرافت” الأمريكية نشرت تحليلاً أشارت خلاله إلى أن زيادة الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط من شأنه أن يعود بنتائج عكسية على واشنطن” بدوره أكد ضابط دفاع جوي سابق في الجيش الأمريكي جيف لامير، في مقال تحليلي نشره موقع “ميلتري” المختص بالشؤون العسكرية أن “تبرير بقاء القوات الأمريكية بذريعة مكافحة الإرهاب والذي شكل الأساس السياسي والقانوني للبقاء في سوريا أصبحت ضعيفة الآن، بعد ضياع الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة داعش”، مضيفاً أن “التنظيم يفتقر الآن إلى أي وجود كبير بما يكفي لتبرير أي قوات أمريكية محلية، ناهيك عن 900 جندي يحتلون شرقي سوريا حالياً، لافتاً إلى أن مزيداً من التصعيد مع أي من البلدين يهدد تعريض هذه القوات الأمريكية للخطر، معتبراً أن الوجود الأمريكي في سوريا بات مجهداً للقدرات العسكرية الأمريكية”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً