أعرب السفير الروسي لدى واشنطن “أناتولي أنتونوف” عن استعداد موسكو لزيادة التعاون مع الولايات المتحدة لصالح التسوية السلمية في سوريا على أساس القوانين الدولية.
وقال أنتونوف: “إن موسكو انطلاقاً من استعدادها للتعاون بالشأن السوري وجهت دعوات إلى الولايات المتحدة والأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن الدولي للمشاركة بصفة مراقبين في مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في مدينة سوتشي الروسية يومي 29 و30 كانون الثاني الجاري”.
وأشار الدبلوماسي الروسي وفق الجزيرة نت، إلى أن بلاده تدعو اللاعبين الدوليين والإقليميين ممن لديهم تأثير على الوضع في سوريا لدعم مؤتمر الحوار الوطني السوري.
وكان “ألكسندر لافرنتييف” المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا قال: “إن الكلمة ستعطى للجميع في مؤتمر سوتشي، الحكومة السورية والمعارضة الداخلية والخارجية والمسلحة، بينما لم يخطط لإلقاء كلمات من قبل ممثلي الدول الضامنة لمسار أستانة” (تركيا وإيران وروسيا).
وفي سياق التطورات السياسية، بعث دي ميستورا دعوات منفصلة إلى كل من الحكومة السورية و”الهيئة العليا للمفاوضات” التابعة للمعارضة لحضور اجتماع خاص مع الأمم المتحدة في 25 و26 من الشهر الجاري، حيث سيُعقد في مقر الأمم المتحدة بمركز فيينا الدولي في النمسا لأسباب لوجستية.
وانتهت جولة جنيف الثامنة الشهر الماضي دون تحقيق تقدم، مما اعتبره دي ميستورا “ضياع فرصة ذهبية”، ومن المقرر أن تعقد الجولة الجديدة قبيل انعقاد مؤتمر سوتشي في روسيا نهاية الشهر الجاري.
يذكر أن الولايات المتحدة تقوم بالضغط على فصائل المعارضة لمنع نجاح مؤتمر سوتشي لما يترتب على ذلك من إضعاف الدور الأميركي وزيادة هيمنة الدور الروسي في البلاد.