أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” ديمتري بيسكوف، عن قلق بلاده من التوترات التي يشهدها الساحل السوري منذ تاريخ 6 آذار الجاري، مشدداً على ضرورة وجود تحرّك عاجل لمعالجة الوضع.
وقال بيسكوف، اليوم الإثنين: “نشهد مظاهر للعنف التي لا يمكن إلا أن تثير قلقنا العميق، ويشعر بهذا القلق العديد من بلدان العالم والمنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، ونحن نعتقد أن هذه القضية بحاجة إلى معالجة عاجلة، والأهم من ذلك، أن يتم القضاء على مظاهر العنف هذه في أسرع وقت ممكن”، وفق ما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وأضاف بيسكوف أن “العنف في سوريا يشكل مصدر قلق بالنسبة لروسيا، ويجب النظر في هذه القضية بشكل عاجل، بما في ذلك في الأمم المتحدة، لتطبيع الوضع”.
وفي سياق متصل، طلبت روسيا والولايات المتحدة إجراء مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا.
وذكر النائب الأول للمثل الدائم للبعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، أن موسكو تتوقع إجراء المشاورات اليوم الاثنين، وفق ما نقلته وكالة “سبوتينك” الروسية، أمس الأحد.
وبحسب بوليانسكي، فإن روسيا والولايات المتحدة طلبتا إجراء مشاورات مغلقة وعاجلة لمجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بالعنف ضد المدنيين غربي سوريا، مع توقعات أن تحدد الرئاسة الدنماركية للمجلس موعد الساعة العاشرة بتوقيت نيويورك، موعدًا للجلسة.
كما دعت واشنطن على لسان وزير خارجيتها، ماركو روبيو، الإدارة السورية الجديدة لمحاسبة مرتكبي المجازر ضد الأقليات في سوريا.
وقال روبيو في بيان: “إن الولايات المتحدة تدين الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين، بما في ذلك الجهاديين الأجانب، الذين قتلوا الناس في غربي سوريا في الأيام الأخيرة”.
وأضاف روبيو أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدرزية والعلوية والكرد، وتقدم تعازيها للضحايا وأسرهم.
من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي وقوف بلاده إلى جانب سوريا “الآمنة المستقرة”، معتبراً أن وحدة سوريا وضمان أمنها بحاجة إلى صوت العقل والاعتدال.
وقال في منشور على منصة “X”: “وحدة سوريا وضمان أمنها واستقرارها بحاجة الى صوت العقل والاعتدال بعيدا عن الطائفية والقومية”.
وأضاف: “سوريا المستقرة والمتصالحة مع مكوناتها هدف كل مواطن محب لبلده وشعبه والعراق يقف الى جانب الشقيقة سوريا الآمنة المستقرة بوحدة أبنائها الغيارى”.
وفي 6 آذار الجاري، شهدت محافظتي اللاذقية وطرطوس عمليات وحوادث أمنية عدة، وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال الأيام الأخيرة فإن الاشتباكات أودت بحياة 830 مدنياً من الطائفة العلوية في الساحل السوري، كما أكدت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أن الاشتباكات أودت بحياة 231 عنصراً من قوات الأمن.