أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً يتعلق بتزايد هجمات تنظيم “داعش” في البادية السورية، مؤكدة أن القوات الأمريكية الموجودة في سوريا تتحمل مسؤولية كبيرة في خلق أجواء مساعدة لتنشيط تحركات التنظيم في سوريا.
وجاء في بيان الخارجية الروسية: “ندين بشدة هذا العمل الإرهابي، ونتقدم بخالص تعازينا لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، ونعرب عن تضامننا مع سوريا حكومة وشعباً في كفاحهم ضد الإرهاب”.
وأكدت الوزارة أن “الوجود الأمريكي العسكري غير الشرعي في سوريا هو أحد العوامل الرئيسة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، مشددة على أن التهديد الرئيس للأمن في سوريا يأتي من المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية”.
وأشار البيان إلى أن “سياسة واشنطن الرامية إلى الحفاظ على احتلالها لمناطق شاسعة في شمال شرقي سوريا، تتميز بثروتها بالنفط والغاز والموارد الزراعية، واستمرار ضغط العقوبات على دمشق يؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الاجتماعي والاقتصادي وتفعيل الحركة السرية المتطرفة في المنطقة”.
ووصف الهجوم الذي نفذه تنظيم “داعش” في بادية الميادين شرقي دير الزور، بتاريخ 10 آب الجاري، وأفادت مصادر “أثر” بأن الهجوم استهدف 3 حافلات مبيت للجيش السوري للفرقة 17، موضحة أن الحافلات كانت خارجة من موقع الـT2، ما أدى إلى استشهاد عدد من العناصر وإصابة آخرين، واحتراق حافلة وعطب أخرى، بينما تمكنت حافلة ثالثة تُقل عناصر من الفرقة المذكورة من النجاة.
وسبق هذا الاستهداف بيومين هجوم على نقطة عسكرية ببلدة “معدان عتيق” تتبع لقوات الدفاع الوطني للجيش، في الرقة.
وقبل أسابيع من هجمات “داعش” نشر جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، بيانات حذّر فيها من هجمات إرهابية تجهّز لها الولايات المتحدة الأمريكية، موضحة أن “إدارة هذا النشاط الإجرامي تتم في القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف، إذ يتم تدريب العشرات من مقاتلي تنظيم داعش”، لافتة إلى أن “الأمريكيين يجددون بانتظام صفوف الإرهابيين، ويطلقون سراحهم من السجون في الجزء الشمالي الشرقي المحتل من سوريا”، مضيفة أنه “يتم جلب الأسلحة الصغيرة والذخيرة وأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات بوساطة الشاحنات إلى معسكرات التدريب”.