أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا تسجيل انتهاك أمريكي جديد في الأجواء السورية، وفي سماء محافظة الرقة بالتحديد.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي: “تم تسجيل اقتراب خطير لطائرة من دون طيار من طراز MQ-9 تابعة للتحالف الدولي من طائرة SU34 تابعة للقوات الجوية الروسية في 30 تموز الساعة 6:53 في ارتفاع 5000 متر في سماء محافظة الرقة، واقتربت مسافة تقل عن 100 متر بالارتفاع”.
وأشار إلى أن “هذه الرحلة الجوية لمسيّرة التحالف لم تكن منسقة مع الجانب الروسي، وتم تجنب الاصطدام بفضل الكفاءة المهنية للطيارين الروس والإجراءات التي اتخذوها في الوقت المناسب”.
يُعد هذا البيان الروسي هو التاسع من نوعه في تموز الجاري، الذي يتحدث عن انتهاك أمريكي لمذكرة “منع التصادم” بين روسيا وأمريكا في الأجواء السورية، وأعلن مركز المصالحة الروسي أمس الأحد، أن “الطائرات من دون طيار التابعة للتحالف نفذت 1752 رحلة جوية غير منسقة في المناطق التي حددتها بروتوكولات عدم التصادم في عام 2023، منها 340 في تموز 2023”.
وتعقيباً على تزايد الاحتكاكات الروسية- الأمريكية في الأجواء السورية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “نحن جاهزون دائماً لأي سيناريو، لكن لا أحد يريد ذلك، وبمبادرة من الجانب الأمريكي، أنشأنا ذات مرة آلية خاصة لمنع هذه الصراعات”، مضيفاً أن “موسكو لا تسعى إلى صدام مباشر بين الجيش الروسي وقوات حلف شمال الأطلسي، لكن إذا أراد أحد ذلك، فإن روسيا مستعدة له”، مضيفاً أن “رؤساء بعض الإدارات لدينا يتواصل بعضهم تواصلاً مباشراً مع بعض ولديهم فرصة للتشاور بشأن أي حالة طوارئ”، مشدداً على أنه “لا أحد يريد أي اشتباكات.. لكن إذا أراد أي شخص ذلك (الصراع) – ليس نحن – فنحن مستعدون”.
وجاء تصريح الروسي وسط الحديث عن وجود مخاوف أمريكية من التصعيد الروسي- الأمريكي في سوريا، وأكد في هذا الصدد الخبير العسكري والأمريكي ورئيس تحرير صحيفة “Long War Journal” بيل روجيو، أنه “لا يوجد الكثير مما يمكن للولايات المتحدة فعله لردع الإجراءات الروسية”، مؤكداً أن “أي احتكاك مباشرة مع القوات الروسية قد يؤدي إلى تصعيد مدمّر“، وفق ما نقلته شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية.