أكد نائب رئيس مركز المصالحة الروسي أوليغ إيغناسيوك، أن القوات الجوية الروسية نفذت، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ضربات جوية طالت قاعدتين للمسلحين الذين غادروا منطقة التنف.
وقال إيغناسيوك في مؤتمر صحافي أمس الأحد: “هاجمت القوات الجوية الروسية قاعدتين محددتين للمسلحين الذين غادروا منطقة التنف وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في محافظة دير الزور”، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
كما كشف إيغناسيوك، يوم الجمعة، عن حادثة وصفها بـ”اقتراب خطر” من طائرة من طراز “إم كيو – 9″ تابعة لـ”التحالف الدولي” من طائرة تابعة للقوات الجوية الروسية من طراز “سو-35” جنوبي محافظة حمص في سوريا، مشيراً إلى أن “طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يواصل خلق أوضاع خطرة في سماء سوريا”.
وتوجد في بادية التنف (عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق) إحدى أهم القواعد العسكرية التي توجد فيها قوات أمريكية في سوريا، ويتواجد في تلك المنطقة فصيل “جيش سورية الحرة” بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويجري “جيش سورية الحرة” باستمرار تدريبات مشتركة مع القوات الأمريكية في بادية التنف، وكان آخرها بتاريخ 5 تشرين الأول الجاري، مشيراً إلى أن هذه التدريبات تهدف إلى “زيادة مهارات المقاتلين في مهمتنا لمحاربة داعش”.
يشار إلى أن موسكو تتهم واشنطن باستمرار بتدريب مسلحين من تنظيم “داعش” في التنف ففي 7 تشرين الأول الجاري، قال مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، في أثناء الاجتماع 55 لمجلس رؤساء الأجهزة الأمنية والخدمات الخاصة لدول رابطة الدول المستقلة: “إن القوات الأمريكية دربت 500 من عناصر تنظيم داعش والجهاديين الآخرين في قاعدة التنف، مع منح الأولوية للمهاجرين من جمهوريات القوقاز وآسيا الوسطى، وتشكيل مجموعات متحركة منهم، لتنفيذ أعمال إرهابية ضد القوات الروسية في سوريا”، وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.